لقاح فيروس كورونا.. من الذي يستطيع أخذ اللقاح بشكل آمن

علوم

من المصابين بالحساسية إلى الحوامل وآخرين.. من الذي يستطيع أخذ لقاح فيروس كورونا

5 نيسان 2021 14:49

تسبب الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد بمضاعفات طبية خطيرة وتؤدي إلى الوفاة لدى بعض الأشخاص.


ولا توجد طريقة لمعرفة كيف سيؤثر الفيروس بشكل دقيق، حيث أنه في حال أصبت به، قد تنشر العدوى إلى العائلة والأصدقاء والآخرين من حولك.

ومن المعروف أنه يمكن أن يساعد تلقيك للقاح المضاد لفيروس كورونا في حمايتك وحماية الآخرين من حولك الفيروس القاتل، وخاصة الأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بأعراض مرضية خطيرة.

• هل يمكن للأشخاص المصابين بالحساسية تلقي اللقاح؟ نعم، ولكن مع استثنائيين هما:

- الأشخاص المصابون برد فعل تحسسي شديد (الحساسية المفرطة) تجاه أي مكون من مكونات اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

- الأشخاص الذين يعانون من رد فعل تحسسي شديد (الحساسية المفرطة) تجاه أي لقاح أو دواء عن طريق الحقن (في العضل أو في الوريد)، حيث يجب عليهم استشارة مقدمي الرعاية الصحية لتقييم المخاطر قبل تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

فاعلية لقاح كورونا

في حين أنه يمكن أن يسمحوا بأخذ لقاح كورونا لأي شخص آخر يعاني من حساسية شديدة تجاه الأطعمة والأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم واللاتكس والحيوانات الأليفة والحشرات والمحفزات البيئية.

كما ويقول الخبراء أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة يحتاجون إلى فترة مراقبة مدتها 30 دقيقة بعد الحصول على اللقاح، بينما يجب متابعة جميع الأشخاص الآخرين لمدة 15 دقيقة، حيث أن عيادات اللقاحات لديها بروتوكولات سلامة مطبقة للاستجابة لأي ردود فعل سلبية.

• هل يسمح للنساء الحوامل والمرضعات تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا؟

تختار النساء الحوامل والمرضعات الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وهذا أمر جيد حيث توصي الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG) بعدم منع لقاح فيروس كورونا عن الحوامل أو المرضعات.

تجدر الإشارة إلى أن هناك بيانات محدودة حول سلامة تقديم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا للنساء الحوامل، خاصة وأنهن يتعرضن لخطر متزايد للإصابة بأعراض خطيرة جراء الإصابة بفيروس كورونا، وقد يتعرضن لخطر نتائج الحمل السلبية.

وإذا كنتي حاملاً وعملك يعرضك لخطر الإصابة بفيروس كورونا، يجب عليك مناقشة فوائد ومخاطر اللقاح مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل تلقيه.

بالإضافة إلى ذلك، لا توجد في الوقت الراهن بيانات حول سلامة تلقي لقاح فيروس كورونا بالنسبة للنساء المرضعات أو عن آثار اللقاحات على الرضيع أو على إنتاج حليب الثدي وإفرازه، ولكن لا يعتقد أن اللقاحات تشكل خطراً على الرضيع الذي يرضع من الثدي.

وعلى الرغم من عدم توفر البيانات النهائية حتى الآن، يقول الخبراء أن الأجسام المضادة للأم التي تنتقل إلى الرضيع عن طريق حليب الثدي قد توفر الحماية للأطفال الرضع، كما هو ملاحظ مع الأجسام المضادة للفيروسات الأخرى.

ولكن للتأكد من السلامة التامة، يجب على النساء المرضعات مناقشة الأمر مع مقدمي الرعاية الصحية قبل تلقي اللقاح.

• هل يسمح للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة بالحصول على لقاح فيروس كورونا وهل هو فعال بنفس القدر عليهم؟

في الحقيقة، لا تتوفر بعد بيانات حول سلامة وفعالية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة بسبب الأدوية أو الأمراض المزمنة. حيث أنه لا يتم استبعاد الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية أو الذين يعانون من نقص المناعة من الحصول على اللقاح.

ولكن يجب تقديم المشورة لأولئك الذين يتم تطعيمهم بشأن احتمالية انخفاض الاستجابات المناعية والحاجة إلى الاستمرار في اتباع جميع الإرشادات الحالية لحماية أنفسهم فيروس كورونا إذا ما كانوا يعانون من نقص المناعة أو مصابين بأمراض المناعة الذاتية، فالأمر يعود بشكل أساسي للمريض والطبيب لاتخاذ القرار بعد موازنة فوائد ومخاطر تلقي اللقاح بناء على الحالة الصحي للشخص نفسه.

• هل يمكن للأطفال وصغار السن الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا؟

بحسب الخبراء، لا يمكن إعطاء اللقاح المضاد لفيروس كورونا للأطفال على نطاق واسع للأطفال حتى يتم اختباره عليهم بشكل سريري. خاصة وأنه لم يتم اجراء اختبارات سريرية واسعة النطاق على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عام بعد.

ولقاح شركة فايزر المضاد لفيروس كورونا على سبيل المثال مصرح به للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاما وما فوق، في حين أن لقاح شركة موديرنا مصرح باستخدامه للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عام.

• هل يسمح للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا الحصول على اللقاح؟

لا يزال مدى الحماية من الأجسام المضادة التي تتطور بشكل طبيعي جراء الاستجابة المناعية للإصابة بفيروس كورونا قيد الدراسة. وإذا ما كانت هذه الأجسام المضادة واقية، فليس من المعروف ما هي مستويات الأجسام المضادة اللازمة لحماية الشخص من الإصابة بالعدوى مرة أخرى.

لذلك، يقول الخبراء أنه يمكن أن يسمح حتى للأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بفيروس كورونا التاجي المستجد وتعافوا منه الحصول على اللقاح المضاد للفيروس.

• هل يمكنني الحصول على اللقاح بعد أن تم تشخيص إصابتي بفيروس كورونا مؤخراً؟

يقول الخبراء أنه يسمح لك بتلقي الجرعة الأولى من اللقاح، حيث يمكنك تلقي اللقاح بعد أربعة أسابيع من ظهور الأعراض أو ظهور نتائج إيجابية.

أما بالنسبة للجرعة الثانية من اللقاح، فقد يتم تطعيمك بعد الانتهاء من فترة الحجر الصحي الخاصة بك، والتي قد تمتد إلى 10 أيام، بالإضافة إلى مرور 24 ساعة دون ظهور الحمى وتحسن الأعراض التي تعاني منها.

المصدر: مجلة جامعة ييل الصحية