بعد نجاحها الكبير .. الطائرات المسيرة التركية إلى السعودية رغم الخلافات

ويذكر التقرير أنه: "تم تنحية السياسة جانبا لصالح عقد صفقات أخرى، فقد اشترت المملكة العربية السعودية، طائرات مسيرة هجومية من منافستها في الشرق الأوسط تركيا، و التي تعتبر الأرخص من بين منافسيها الرئيسيين في صناعة الطائرات المسيرة".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد كشف في شهر مارس الماضي أن المملكة العربية السعودية طلبت شراء طائرات مقاتلة تركية الصنع، حتى أثناء مشاركتها في التدريبات العسكرية في اليونان، التي تخوض أنقرة خلافا معها بشأن النزاعات في منطقة شرق البحر المتوسط.

وقال أردوغان: "تُجري السعودية تدريبات مشتركة مع اليونان، لكنها في الوقت نفسه تطلب منا طائرات مسيرة مسلحة، و إننا نأمل أن نحل هذه القضية بهدوء دون أن تصعيد أو تسخين للأمور".

الطائرات المسيرة التركية تغير التوازن في ساحات المعارك

كما و نقل عن رالوكا سيرناتوني، الباحث الزائر في معهد كارنيجي أوروبا ، قوله في تقرير بلومبرج نفسه، أن تركيا أصبحت رائدةً في السوق، وقوة ناشئة في تكنولوجيا الطائرات المسيرة الهجومية بسرعة كبيرة، مضيفاً: "إن هذا جزء من جهد أوسع و مستمر لتطوير صناعة دفاعية ذاتية الاكتفاء، وطموح الرئيس أردوغان المعلن لتقليل اعتماد تركيا على أنظمة الأسلحة الأجنبية".

وتجدر الإشارة إلى أن صناعة الطائرات المسيرة التركية نالت ثناءً عالمياً واسع النطاق، مما دفع العديد من الدول إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية في ضوء نجاح أنقرة الأخير في تغيير التوازن في العديد من ساحات المعارك إن كان في ليبيا أو سوريا وصولاً إلى القدرات الكبيرة التي أحدثتها تلك الطائرات في المواجهات التي حصلت ضمن إقليم ناغورنو كاراباخ.

و الجدير بالذكر أن الطائرات التي اشترتها السعودية من تركيا من طراز الطائرة المسيرة المسلحة Bayraktar TB2، و التي تم تطويرها و تصنيعها بواسطة شركة الدفاع التركية Baykar Technologies، و التي يتم استخدامها من قبل القوات المسلحة التركية و مديرية الأمن التركية منذ عام 2015، و كان لها فضل كبير في النجاح العسكري لأذربيجان في صراع ناغورنو كاراباخ مع أرمينيا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، سلَّط تقرير صدر مؤخرا عن وزارة الدفاع البريطانية الضوء على "التوظيف الخيالي" الذي تقوم به أنقرة للطائرات المسيرة في كل من ليبيا و ناغورنو كاراباخ كنموذج للمملكة المتحدة لمحاكاته، حيث تم تسليط الضوء على دور تركيا في حلف الناتو، و الذي ارتكز بشكل أساسي على استخدام الطائرات المسيرة الهجومية في ليبيا و ناغورنو كاراباخ بمثابة مثال على تقنيات الدفاع الجديدة.