دراسة جديدة توضح الارتباط بين ميكروبيوم الأمعاء والإصابة بطيف التوحد

علوم

دراسة جديدة توضح الارتباط بين ميكروبيوم الأمعاء والإصابة بطيف التوحد

7 نيسان 2021 19:10

أظهرت دراسة جديدة أن اضطراب طيف التوحد مرتبط بالتغيرات التي تحدث في ميكروبيوم الأمعاء.


وقالت الدكتورة كاثرين لوزوبون عالمة الأحياء الدقيقة في قسم الطب بجامعة كولورادو الباحثة الرئيسية في دراسة نشرت نتائجها هذا الأسبوع في مجلة mSystems التابعة للجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة: "لمدة طويلة، تمكنا من ملاحظة أن التغيرات في ميكروبيوم الأمعاء داخل الفرد مرتبطة بالتغيرات في السلوك. وإذا أردنا فهم الارتباط بين ميكروبيوم الأمعاء والإصابة بطيف التوحد، ونحن بحاجة إلى مزيد من الجهود التعاونية عبر مناطق ومراكز مختلفة للحصول على معلومات شاملة قابلة للتعميم حول هذه العلاقة".

وخلال الدراسة الجديدة، قارن الباحثون تركيبة ميكروبيوم الأمعاء بين الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد والأشخاص الذين لا يعانون من هذا الاضطراب العصبي النمطي في ولايتي أريزونا وكولورادو باستخدام طرق استخراج الحمض النووي المعيارية وتسلسله.

ووجد الباحثون أن تركيبة ميكروبيوم الأمعاء تختلف بين الأفراد في ولاية أريزونا وأولئك في كولورادو، وأن أعراض اختلافات واضطرابات ميكروبيوم الأمعاء كانت أعلى بشكل ملحوظ لدى المصابين بالتوحد مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من التوحد في ولاية أريزونا ولكن ليس في كولورادو.

وارتبط تكوين ميكروبيوم الأمعاء بشكل كبير بالتوحد أثناء التحكم في موقع الدراسة، ولكن ليس عند التحكم في أعراض الجهاز الهضمي.

بالإضافة إلى ذلك، قام الباحثون أيضا بتقييم علاقة ميكروبيوم الأمعاء مع الشدة السلوكية للتوحد والنظام الغذائي وأعراض الجهاز الهضمي لدى الأفراد من كولورادو.

وقالت الدكتورة لوزوبون: "لقد تواصلنا مع المشاركين في الدراسة كل ثلاثة أشهر أو نحو ذلك، وجعلناهم يملؤون عددا من قوائم المراجعة التي كان أحدها عبارة عن قائمة مراجعة السلوك المنحرف التي تنظر في السلوكيات المرتبطة مثل الكلام غير اللائق والحركات المتكررة".

وأضافت: "كما وشملت استبيان تكرار الطعام الذي سئل فيه المشاركين عما كانوا يأكلونه في الأسبوع الماضي، وسألنا عن أنواع أعراض الجهاز الهضمي التي يعاني منها المشاركون، بالإضافة إلى أننا حصلنا على عينات براز لدراسة الميكروبيوم، وجمعنا كل هذه البيانات في نهاية المطاف لمعرفة مدى ارتباطها ببعضها البعض".

وخلال الدراسة، وجد الباحثون أن الاختلاف في مستويات الخمول والانسحاب الاجتماعي المقاس لدى الأفراد في نقاط زمنية مختلفة يرتبط بدرجة التغيير في تكوين ميكروبيوم الأمعاء، وأن تدهور الكلام غير المناسب بين النقاط الزمنية كان مرتبطا بانخفاض تنوع ميكروبيوم الأمعاء أيضا، وهي جميعها من مؤشرات الإصابة بطيف التوحد.

وقالت الدكتورة لوزوبون: "نحتاج إلى القيام بمزيد من البحث والدراسات، لكن دراستنا هذه أظهرت بالفعل أن ميكروبيوم الأمعاء يلعب دورا في إثارة الأعراض لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد. وهذا يدعم أيضا حقيقة أن ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن يكون هدفاً علاجياً قيماً لعلاج الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد. وأنا أعلم أن بعض المعامل تستكشف أشياء مثل زرع الميكروبيوم البرازي لدى هؤلاء الأطفال، وأنه يوجد لديها بعض النتائج الواعدة أيضاً".

وتجدر الإشارة إلى أن القيام بمزيد من الأبحاث والدراسات في هذا الصدد سيؤدي إلى استنباط المزيد من آليات تطوير علاجات جديدة للأطفال المصابين بطيف التوحد.

المصدر: مجلة Medical Xpress