الأطفال الذين ولدوا أثناء وباء كورونا يتمتعون بأمعاء أكثر صحة وحساسية غذائية أقل

علوم

الأطفال المولودون خلال جائحة كورونا لديهم معدلات أقل من أمراض المناعة الذاتية

3 آذار 2024 10:26

كشفت دراسة جديدة عن نتائج مفاجئة حول جائحة كورونا، وأكدت أن عمليات الإغلاق الناجمة عن جائحة ((كوفيد-19)) يبدو أنه كان لها تأثير إيجابي على الأطفال حديثي الولادة.

أطفال جائحة كورونا يتمتعون بأمعاء أكثر صحة ومعدلات أقل من الحساسية الغذائية

حيث كشف باحثون من جامعة ((RCSI للطب والعلوم الصحية)) في إيرلندا أن الأطفال الذين ولدوا أثناء الإغلاق، أظهروا وجود ميكروبات أمعاء مختلفة بشكل ملحوظ مقارنة بأولئك الذين ولدوا قبل جائحة كورونا، إلى جانب أنهم يتمتعون بمعدلات أقل من أمراض المناعة الذاتية مثل الحساسية الغذائية.

يتكون ميكروبيوم الأمعاء من مجموعة معقدة من الميكروبات الموجودة في الجهاز الهضمي لدينا، وتلعب دوراً مهماً في صحتنا العامة، ولذلك ركزت هذه الدراسة الجديدة في كيفية تأثير الوباء على صحة الأمعاء لدى الأطفال حديثي الولادة، ووجدت أن الظروف الفريدة لعمليات الإغلاق قد عززت بيئة ميكروبية أكثر فائدة لهؤلاء الرضع.

فوائد الإغلاق خلال جائحة كورونا على صحة الأطفال حديثي الولادة

تأتي هذه الفوائد التي لوحظت في "أطفال جائحة كورونا" إلى عدة عوامل مرتبطة ببيئة الإغلاق، فقد كان هناك انخفاض في حالات العدوى وبالتالي استخدام المضادات الحيوية، إلى جانب زيادة في مدة الرضاعة الطبيعية.

وأدى ذلك إلى اكتساب الأطفال حديثي الولادة المزيد من الميكروبات المفيدة من أمهاتهم بعد الولادة، والتي يعتقد أنها تحمي من أمراض الحساسية.

وقال الدكتور تمبل ستريت، المختص بأمراض الحساسية في RCSI واستشاري طب الأطفال في مستشفى صحة الأطفال في إيرلندا، في بيان جامعي: "تقدم هذه الدراسة منظوراً جديداً حول تأثير العزلة الاجتماعية في بداية الحياة على ميكروبيوم الأمعاء، ومن الجدير بالذكر أن انخفاض معدلات الحساسية بين الأطفال حديثي الولادة أثناء الإغلاق يمكن أن يسلط الضوء على تأثير نمط الحياة والعوامل البيئية، مثل الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية، في ظهور هذه المشاكل الصحية".

وأضاف: "نأمل في إعادة فحص هؤلاء الأطفال عندما يبلغون من العمر 5 سنوات لمعرفة ما إذا كان هناك تأثيرات طويلة المدى لهذه التغييرات المثيرة للاهتمام في ميكروبيوم الأمعاء في مرحلة الطفولة المبكرة".

العوامل التي تؤثر على تطور ميكروبيوم الأمعاء عند الرضع

يذكر أنه وبسبب عمليات الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا، انتهز الباحثون الفرصة لدراسة تطور الميكروبيوم عند الرضع، وقد أدت عمليات الإغلاق إلى تقليل تعرض الرضع في بداية حياتهم للعوامل الممرضة، مما سمح بفهم أوضح لكيفية تشكيل العوامل البيئية والغذائية المختلفة لميكروبيوم الأمعاء منذ سن مبكرة.

المصدر: جامعة RCSI