صور الأقمار الصناعية تكشف عن قوة المجموعة الروسية فاغنر

أخبار

صور الأقمار الصناعية تكشف عن قوة المجموعة الروسية فاغنر

10 نيسان 2021 13:58

كشفت صور الأقمار الصناعية الجديدة كيف أن مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر، التي تلفها حالة من الغموض ويشكك في تبعيتها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تمتلك العديد من الدبابات والطائرات الكافية للقضاء على جيش بالكامل.

حيث تظهر صور استخباراتية رفعت عنها السرية مؤخرا ما وصف بأنه "جيش بوتين الخاص"، وما يستخدمه من معدات عسكرية روسية في ليبيا، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة التلغراف.


 صور الأقمار الصناعية تكشف عن قوة المجموعة الروسية فاغنر

وقال التقرير أن مجموعة فاغنر الروسية الممولة من القطاع الخاص لديها ما بين 5 ألاف إلى 10 آلاف جندي مرتز ينتشرون في جميع أنحاء العالم، و هم مزودين بالدبابات والمدفعية والطائرات الحربية المتطورة. 

كما ويعتقد أن هذه الصور الفضائية الجديدة، التي تظهر أنظمة الدفاع الجوي الروسية SA-22 و طائرة الشحن العسكرية IL-76 و المركبات المدرعة المقاومة للألغام، قد تم التقاطها بواسطة أقمار التجسس الأمريكية. 

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن مجموعة المرتزقة العسكرية الخاصة هذه يديرها رجل يعرف باسم "مرؤوس بوتين " وتظهر كيف تتغير الحرب الحديثة بسرعة.

مضيفا: "هذه الجماعات الغامضة، المدعومة الآن بوقاحة من قبل جيوش جيدة التمويل ومدربة تدريبا عاليا تشكل مشكلة معقدة للقوات المسلحة الغربية، حيث ستحتاج المملكة المتحدة والحلفاء الآخرون إلى الاستعداد لتحدي مجموعات المرتزقة تلك وتحسين المرونة في مواجهة تأثيراتهم الخبيثة في المنطقة".

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة فاغنر تنشط بشكل خاص عبر أفريقيا وفي جنوب الصحراء الكبرى و سوريا و ليبيا، ويعتقد خبراء أمنيون أن المجموعة تستخدم لاستعراض قوة موسكو العسكرية، وأنها تحظى بدعم مباشر من الجيش الروسي، وأنها غالبا ما تكافأ بإمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية والمعادن النفيسة في المناطق التي تعمل بها.

بالإضافة إلى ذلك، تزعم وكالات الاستخبارات الأمريكية أن روسيا زودت مجموعة فاغنر في ليبيا بالإمدادات العسكرية مباشرة، كما وتزعم أن أن الصور التي نشرتها القيادة الأمريكية في إفريقيا تظهر معدات عسكرية روسية في ليبيا تتبع لمجموعة فاغنر أو للقوات الروسية النظامية، وأن مثل هذه الأعمال تنتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1970 الذي يمنع توريد الأسلحة أو الأفراد لطرفي النزاع في ليبيا.


الكشف عن عناصر قوة المجموعة الروسية فاغنر

وأضاف الوزير والاس لصحيفة التلغراف: "إن المجال الذي يعملون فيه يجب أن يكون محل نزاع، وإلا فإن قوات الأمن العسكرية الخاصة، غير المقيدة بالقوانين الدولية التي تحكم الجيوش، ستكون حرة في القيام بنشاط يمكن إنكاره لصالح دولة قومية مع الإفلات من العقاب".

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأنباء تأتي بعد أن أجبر مرتزقة مجموعة فاغنر على الفرار من منطقة حرب في موزمبيق، تاركين تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي "داعش" حرية شن هجوم دموي لقطع رؤوس الناس هناك حيث ذبح الإرهابيون الضحايا وتركوا جثثهم مكدسة في الشوارع بالقرب من أكبر حقل غاز في إفريقيا في بالما.

بالإضافة إلى ذلك، شنت مجموعة فاغنر حربا في أوكرانيا ودعمت أنظمة في فنزويلا و جمهورية إفريقيا الوسطى ودولة ليبيا الفاشلة بدعم من الكرملين .

كما ويقال أن يفغيني بريغوزين، حليف بوتين الذي أدين في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة التدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، هو الشخصية الرئيسية البارزة وراء مجموعة المرتزقة.

الجدير بالذكر أن ميليشيات مجموعة فاغنر لأول مرة في عام 2014 في شرق أوكرانيا.

المصدر: صحيفة ذا صن