في ظلّ كورونا والتباعد الاجتماعي المطلوب والوقاية وتجنّب اللمس والمصافحة، والإبقاء على مسافة مترين بين الفرد والآخر، بحسب توجيهات منظمة الصحة العالمية، يمنحك التقبيل فوائد فسيولوجية مذهلة يمكن أن تعزز جهاز المناعة وتحافظ على صحتك من نواحٍ عديدة أخرى.
ووفقاً لدراسة جديدة، فإن اللعاب البشري مليء بالمواد التي تمنع البكتيريا والفيروسات والفطريات من التكاثر، وهذه المواد التي يتم إفرازها بشكل طبيعي في الجسم هي المسؤولة عن الاستجابة المناعية، مما يعني أن تبادل اللعاب، كما يحدث في التقبيل الفرنسي على سبيل المثال (تقبيل الفم للفم)، يمكن أن يؤدي إلى تعزيز المناعة صحتك بشكل عام.
التقبيل
وإلى جانب مكافحة العدوى، يساعد التقبيل في التحكم في استجابة المناعة الذاتية لأشياء مثل الحساسية الشائعة.
وكشفت دراسة يابانية أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الغبار أو حبوب اللقاح أظهروا انخفاضاً كبيراً في الاستجابة التحسسية بعد التقبيل لمدة 30 دقيقة بحرية مع حبيبتهم أو زوجتهم بمفردهم في غرفة مغلقة مع الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، وذلك وفقاً لما نشرته مجلة Science Direct العلمية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التقبيل إلى تحسين نظافة الفم، حيث يمكن أن يتخلص اللعاب الناتج أثناء التقبيل من البكتيريا الضارة الموجودة في الفم والتي تلتصق بشكل أساسي في الأسنان.
وبينما لم يحن الوقت للتخلص من فرشاة الأسنان، يقول الخبراء أن التقبيل يمكن أن يكون مساعداً قيما لدفعك لاتباع روتين تنظيف الأسنان بالخيط والفرشاة أيضاً.
الفوائد الفسيولوجية للقبلة
كما ويؤدي التقبيل إلى تعزيز إطلاق مواد كيميائية وهرمونات في عقلك تجعلك تشعر بالبهجة والسعادة، والتي تشمل الأوكسيتوسين والدوبامين والسيروتونين، والتي بدورها تشجع مشاعر الترابط والمودة والحب، ويمكنها خفض مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) في الجسم.
وتقول أندريا دميرجيان، مؤلفة كتاب "التقبيل: كل ما تريد معرفته عن واحدة من أجمل ملذات الحياة"، أن التقبيل بقلل ضغط الدم من خلال توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي يزيد من تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، مما يعني خفض ضغط الدم والمساعدة في التخلص من الصداع.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التقبيل إلى خفض الكوليسترول الكلي في الجسم أيضاً.
ووجدت دراسة أجريت عام 2009 أن الأزواج الذين كانوا يمارسون التقبيل الرومانسي بكثرة أظهروا تحسناً في مستويات الكوليسترول الكلي في الدم، مما يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
ووفقاً لمجلة Healthline، يؤدي العناق العاطفي والتقبيل إلى زيادة الإثارة الجنسية، وغالباً ما يكون دافعاً للرغبة عند المرأة لممارسة الجنس، حيث يحتوي اللعاب على هرمون التستوستيرون الذي يعزز الإثارة الجنسية، وكلما طالت فترة التقبيل، زاد إفراز هرمون التستوستيرون في الجسم.
أخيراً وليس آخراً، يمكن للتقبيل أن يحرق ما بين 2 و26 سعراً حرارياً في الدقيقة اعتمادا على مدى شغفك والطاقة التي تبذلها للقيام بذلك، مما يعني أنه يفيد صحتك بشكل كبير.
المصدر: شبكة نيوز ماكس