دراسة تكشف العلاقة بين توتر الأم خلال الحمل وتحديد جنس المولود

علوم

دراسة تكشف العلاقة بين توتر الأم خلال الحمل بتحديد جنس المولود

11 نيسان 2021 14:28

كشف باحثون في جامعة غرناطة بإسبانيا، إن النساء اللواتي يعانين من التوتر الشديد قبل الولادة يزيد احتمال إنجابهن لفتاة بمرتين تقريباً.


وأوضح الباحثين أنهم ليسوا متأكدين تماما من السبب الكامن وراء ذلك، ولكن إحدى النظريات تقول إن التركيزات العالية لهرمون التوتر "الكورتيزول" لها تأثير غير مباشر على الهرمونات الجنسية الأخرى التي تؤثر على جنس المولود.

في حين أن الاحتمال الآخر يكمن في أن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم X، الذي يحدد أن الطفل سيكون أنثى، هي أقل تأثرا بمشاكل مخاط عنق الرحم الناتجة عن الإجهاد.

ومع ذلك، يعتقد مؤلفو الدراسة أن أحد التفسيرات الأكثر ترجيحاً هو أن المزيد من الأطفال الذكور يتعرضون للإجهاض بسبب الإجهاد والتوتر الذي يصيب الأمر، وهي ظاهرة أخرى لم يفهمها العلماء تماما بعد، لكنهم يعتقدون أنها يمكن أن تكون نوع من التكيف التطوري.

بالنسبة للدراسة، قام الباحثون بتحليل عينات شعر مأخوذة من 108 امرأة حامل للكشف عن مستويات الكورتيزول لديهن.

وأجريت الاختبارات بين الأسبوعين الثامن والعاشر من الحمل، حيث أظهرت بصيلات الشعر مستويات من التوتر تعود لأشهر، كما وخضعت النساء لسلسلة من الاختبارات النفسية لمعرفة مدى إجهادهن النفسي أيضاً.

وتقول الدكتورة ماريا إيزابيل بيرالتا راميريز، مديرة قسم دراسة الشخصية والتقييم والعلاج النفسي في جامعة غرناطة: "لقد كانت النتائج التي توصلنا إليها مفاجئة، حيث أظهرت أن النساء اللواتي أنجبن فتيات أظهرن تركيزات أعلى من هرمون الكورتيزول في الشعر في الأسابيع السابقة وأثناء وبعد نقطة الحمل مقارنة بالنساء اللواتي أنجبن أولاد".

بالإضافة إلى ذلك، كانت تركيزات هرمون الكورتيزول في شعر الأمهات اللواتي ولدن بنات تقريبا ضعف تلك الموجودة في شعر الأمهات اللواتي ولدن أولاد.

وأظهرت دراسات سابقة أن للتوتر تأثير سلبي على الأم في عمليات الحمل والولادة وحتى على نمو دماغ الرضيع.

كما وقد يكون أحد التفسيرات المحتملة لهذه النتائج هو أن تنشيط "نظام الإجهاد"، أو كما يعرف باسم نظام ما تحت المهاد والذي يشمل الغدة النخامية والغدة الكظرية، والذي يتضمن زيادة في إنتاج الكورتيزول، يغير كميات الهرمونات الجنسية خلال وقت الحمل. لكن الآليات الكامنة وراء هذا التغيير ليست مفهومة جيدا بسبب الآثار المتناقضة.

من ناحية أخرى، تزيد المستويات المرتفعة من التوتر من إفراز هرمون التستوستيرون المعروف بتحديد جنس المولود ليكون ذكراً.

ومن ناحية أخرى، هناك أدلة علمية على أن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم X، والتي تحدد أن الطفل ليكون أنثى، تعمل بشكل أفضل في المرور عبر مخاط عنق الرحم في ظروف التوتر الشديد.

المصدر: موقع Study Finds