التفاؤل يساعد النساء في الحفاظ على الصحة والنشاط البدني

علوم

التفاؤل يساعد على إبطاء التدهور الجسدي المرتبط بالعمر والحفاظ على النشاط البدني لدى النساء

4 نيسان 2024 14:16

أكدت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة هارفارد، كلية تشان للصحة العامة أن تبني نظرة متفائلة بشكل عام قد يساعد النساء على إبطاء التدهور الجسدي المرتبط بالعمر.

التفاؤل يساعد النساء في الحفاظ على الصحة والنشاط البدني

وفي دراسة أجريت على مجموعة من النساء بعد انقطاع الطمث، وجد الباحثون أن تلك النساء اللاتي أبلغن عن مستويات أعلى من التفاؤل أظهروا أداءً أكثر صحة في مقياسين للأداء، وهما عدد المرات التي تمكنوا فيها من الوقوف من الكرسي دون استخدام أيديهم خلال تجارب مدتها 15 ثانية، والمقياس الآخر كان قوة القبضة، مقارنة بالنساء اللاتي أبلغن عن قدر أقل من التفاؤل، كما كان لدى النساء المتفائلات أيضاً معدلات أبطأ في الانخفاض في سرعة المشي وعدد المرات التي احتجن فيها إلى المساعدة عند النهوض من الكرسي على مدار ست سنوات من المتابعة.

وقالت المؤلفة الأولى للدراسة "هايامي كوجا" وهي باحثة ما بعد الدكتوراه في مركز هارفارد لدراسات السكان والتنمية، في مقال نشرته مجلة نيوزويك في 20 آذار الماضي، أن هناك عدة تفسيرات محتملة للصلة بين التفاؤل والأداء البدني الأفضل، وقالت كوجا إن الأشخاص المتفائلين هم بشكل عام أكثر ميلاً للمحافظة على نشاطهم البدني والحركة المستمرة وتناول نظام غذائي صحي والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

العلاقة بين التفاؤل والأداء البدني الأفضل لدى النساء

وقالت كوجا: "قد تكون هناك أيضاً بعض الأسباب العصبية الحيوية لهذه الحقائق، فعلى سبيل المثال، أولئك الأشخاص الذين يتمتعون بمعدلات عالية من التفاؤل قد يكون لديهم وظائف ذهنية أو مناعية أو مستقلة أكثر صحة مما قد يؤدي إلى أداء بدني أفضل بمرور الوقت، ويمكن أن تكون العلاقة تبادلية لأن التمتع بصحة جيدة يساعد الشخص على الشعور الإيجابي والمتفائل غالباً، ويبدو أن هذه المشاعر الإيجابية والتفاؤل تساعد الشخص أيضاً على المحافظة على صحته العامة ونشاطه البدني".

فوائد التفاؤل للصحة

هذا ويعتقد الباحثون أيضاً في هذه الدراسة أن الموقف الإيجابي يحمي من الأضرار الالتهابية الناجمة عن التوتر، ويؤكد الخبراء أنه عندما تشعر بالتوتر، يظن جسمك أنه يتعرض للخطر أو الهجوم ويستجيب عن طريق إنتاج الكورتيزول والرسائل الالتهابية، والتعرض المستمر للتوتر سيجعل إنتاج الكورتيزول أكبر من الكميات الكافية وسيعرض الجسم لخطر الالتهاب.

المصدر: جامعة هارفارد