أخبار

الأمير حمزة في ظهور علني إلى جانب الملك الأردني بعد توترات الأحداث الماضية

11 نيسان 2021 17:14

ظهر الأمير حمزة مساء اليوم الأحد للمرة الأولى منذ وضعه رهن الإقامة الجبرية خلال الأسبوع الماضي، حيث حضر مراسم رسمية برفقة الملك الأردني عبد الله الثاني فيما بدا أنه محاولة لإظهار الوحدة في أحد أكبر العطل الرسمية الأردنية.


لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الملك وأخيه غير الشقيق قد وضعوا الخلافات التي تصاعدت الأسبوع الماضي لتصبح أخطر شقاق عام في الأسرة الحاكمة منذ عقود جانبا، حيث انضم الأمير حمزة إلى أفراد العائلة المالكة الأردنية للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس إمارة شرق الأردن، وهي محمية بريطانية سبقت نشأة المملكة.

حيث نشر القصر الملكي الأردني صورة وفيديو للملك عبد الله والأمير حمزة وولي العهد الأمير حسين وشخصيات أخرى عند قبر الملك طلال في العاصمة الأردنية عمان، وقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها الأمير حمزة على الملأ منذ أن وضع تحت الإقامة الجبرية بتاريخ 3 أبريل بعد اتهامات بأنه متورط في "مؤامرة خبيثة" لزعزعة استقرار المملكة، في حين نفى الأمير حمزة في تصريحات تم تسريبها لوسائل الإعلام هذه الاتهامات، واتهم حكومة البلاد بالفساد وعدم الكفاءة.

وقد قال الملك عبد الله بعد ذلك أن السلطات أحبطت محاولة أخيه غير الشقيق ونحو 18 مشتبها به بنشر الفتنة، مضيفا أنه كان غاضبا ومصدوما من ذلك، كما وأشار الملك عبد الله أيضا إلى استمرار السيطرة على تحركات الأمير حمزة، قائلاً: " سيظل الأمير وعائلته في قصره، وهم تحت رعايتي ".

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأردنية قد فرضت أمر حظر نشر شامل على أي تغطية بخصوص النزاع الملكي، في إشارة إلى مدى حساسيتها تجاه الطريقة التي ينظر إليها بها من قبل الشعب الأردني والآخرين، كما وأعيد نشر أمر حظر النشر واستعداد الملك لمعاقبة شقيقه في تأكيد للأردنيين أنه ذلك يعتبر تجاوزا للحدود الحمراء، والذي يتمثل في انتقاد الملك أو العائلة المالكة.

الجدير بالذكر أن ظهور الأمير حمزة مساء اليوم يشير إلى أنه في أمان، ولكن لم يتضح ما إذا كان قد جاء طوعا أو تم إطلاق سراحه بالفعل من القيود المفروضة على حركته.

فالأمير حمزة، الذي كان يرتدي بدلة وشماغ أردني تقليدي وقناع وجه واقي طبي أزرق، انضم إلى أقاربه في الصلاة لكنه لم يعلق على أي أمر. كما ولم يكن هناك ما يشير إلى أن السلطات قد أطلقت سراح ما يصل إلى 18 معتقلا الآخرين، بما في ذلك أفراد إحدى القبائل القوية التي اعتمد عليها النظام الملكي تاريخيا.

كما وتجدر الإشارة إلى أن الملك عبد الله والأمير حمزة كلاهما من أبناء الملك حسين، الذي حكم الأردن لما يقرب من نصف قرن قبل وفاته عام 1999، وقد كان الملك عبد الله قد عين الأمير حمزة وليا للعهد، لكنه جرده من اللقب عام 2004 ومنح اللقب لابنه الأكبر.

المصدر:صحيفة ذا جلوب أند ميل