أخبار

قوات روسية تحمل شعارات الغزو إلى الحدود مع أوكرانيا

15 نيسان 2021 10:16

في تسارع ملحوظ، ازداد مستوى التصعيد على الحدود الروسية الأوكرانية مع تبادل الاتهامات من كلا البلدين بالتحضير لشن عمليات عسكرية، فبينما تقول موسكو أنها لن تسكت إذا هاجمت أوكرانيا الناطقين باللغة الروسية جنوب شرق أوكرانيا، وتحذر الناتو من الاقتراب إلى أوكرانيا، تتهم الأخيرة موسكو باحتلال شبه جزيرة القرم ودعم الانفصاليين في إقليم دونباس واستقدام تعزيزات عسكرية للهجوم.

وقد زاد احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية بين البلدين، تحرك ما يزيد على 100 ألف جندي روسي في مركبات هجومية تحمل "شعارات غزو" إلى الحدود الأوكرانية ليلة أمس الأربعاء.

ووفقاً للوثائق المسربة لصحيفة ذا ميرور اليومية، فقد ضمت القوة المتقدمة 1300 دبابة قتالية و3700 طائرة مسيرة و1300 وحدة مدفعية وقذائف هاون و380 نظام إطلاق صواريخ متعدد،

والجدير بالذكر أن التوترات بين البلدين قد تصاعدت في أعقاب ضم روسيا لأراضي شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، وذلك في محاولة من موسكو لإبعاد حلف الناتو عن حدودها، وعلى الرغم من أن أوكرانيا ليست عضوا في الحلف، إلا أن دعمه لها قد ارتفع في السنوات الأخيرة، كما أنها متحالفة مع العديد من الدول الأعضاء في حلف الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

وتزعم كييف أنها قد سجلت مقتل 14 ألف شخص في الصراع المستمر، وفقا للتقارير الصادرة عن وكالات الأنباء الأوكرانية، ويخشى الكثير من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أن جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد هو الوقت المناسب لمهاجمة أجزاء كبيرة من أوكرانيا والسيطرة عليها.

مع الإشارة إلى أن العلامات والخطوط المرسومة على المركبات المدرعة الروسية المتجهة إلى الخطوط الأمامية للحدود الأوكرانية، قد ذكر الخبراء العسكريين بالعلامات العسكرية المماثلة التي كانت ترسم على دبابات الجيش السوفيتي خلال الغزو السوفيتي لدولة تشيكوسلوفاكيا عام 1968، والتي تستخدم غالبا كعلامة رادعة لضمان عدم التعرض للنيران الصديقة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتبار هذه التحركات والمناورات العسكرية بمثابة تحدي روسي للولايات المتحدة الأمريكية، حيث من المتوقع أن يفرض الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات على روسيا بسبب مزاعمه حول تدخلها في الانتخابات الامريكية والهجمات السيبرانية وتقديم المكافئات لمن يقتل الجنود الأمريكيين في أفغانستان.

كما وتجدر الإشارة إلى أن إدارة بايدن قد أرسلت سفنا حربية إلى البحر الأسود كإشارة دفاعية ضد التعزيزات العسكرية الروسية الأخيرة، في حين حذرت روسيا الولايات المتحدة بضرورة الانسحاب من المنطقة.

المصدر: صحيفة نيويورك بوست