يميل "فيتامين د" إلى العمل كعنصر غذائي أساسي وعلاجي، فهو يساعدنا على الوقاية من نزلات البرد وتخفيف مشاكل الجلد وحتى محاربة فيروس كورونا التاجي المستجد، والذي يمكننا الحصول على النسخة النقية منه من أشعة الشمس الصباحية الدافئة.
والآن، وجدت دراسة جديدة أن نقص "فيتامين د" قد يسبب مشاكلاً سيئة لعضلات الجسم، حيث اكتشف فريق دولي أن ذلك يتسبب في إتلاف الوظيفة العضلية ومستويات الأداء والتعافي في العضلات خاصة لدى كبار السن.
أطعمة تعوض نقص فيتامين د
وعلى الرغم من أن الشمس مشهورة بتزويدنا بـ"فيتامين د" من خلال الأشعة فوق البنفسجية، إلا أنه يمكننا الحصول عليه أيضاً من خلال تناول بعض الأطعمة الصحية، والتي تشمل الأسماك الدهنية وصفار البيض والجبن، كما ويلجأ الكثير منا إلى الحصول على هذا الفيتامين الهام وغيره من خلال تناول المكملات والفيتامينات.
خلال الدراسة، قام الباحثون بجمع عينات من الأنسجة والدم بشكل شهري لتحديد تركيز "فيتامين د" والكالسيوم لدى الفئران، مما سمح للباحثين بتقييم المؤشرات الحيوية لوظيفة الميتوكندريا العضلية بأعدادها الإجمالية أثناء الدراسة.
• فيتامين د قد يغذي الميتوكندريا المنتجة للطاقة في الخلايا
بعد إطعام الفئران نظاما غذائيا لا يحتوي على "فيتامين د" لمدة ثلاثة أشهر، اكتشف الباحثين وجود ضعف كبير في العضلات لديها، وقد انخفضت وظيفة الميتوكوندريا العضلية في العضلات الهيكلية بنسبة تصل إلى 37 %.
ومع ذلك، يقول مؤلفو الدراسة أن العدد الإجمالي للميتوكوندريا أو انخفاض كتلة العضلات لم يساهما في ضعف العضلات.
وبدلاً من ذلك، تشير النتائج إلى أن نقص "فيتامين د" يضر بوظيفة الميتوكوندريا، مما يعني أن منع إصابة كبار السن بنقص "فيتامين د" سيساعدهم في الحفاظ على الأداء العضلي وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بضعف العضلات مثل مرض ساركوبينيا.
وكتب الدكتور أندرو فيلب من معهد غارفان للأبحاث الطبية في أستراليا "تظهر نتائج دراستنا أن هناك صلة واضحة بين نقص "فيتامين د" والقدرة التأكسدية في العضلات الهيكلية.
وإننا نقترح أن نقص "فيتامين د" يقلل من وظيفة الميتوكوندريا، دون تقليل في أعدادها الإجمالية في العضلات الهيكلية. نحن مهتمون بشكل خاص بفحص ما إذا كان هذا الانخفاض في وظيفة الميتوكوندريا قد يكون سبباً لفقدان كتلة العضلات الهيكلية ووظيفتها مع التقدم في العمر أم لا".
المصدر: موقع Study Finds