الأدوية المثبطة للهستامين تقلل من فوائد التمارين الرياضية

علوم

الأدوية المثبطة للهستامين تقلل من فوائد التمارين الرياضية

17 نيسان 2021 21:28

وجد فريق من الباحثين من جامعة غينت وجامعة كوبنهاغن أن الأدوية المثبطة للهيستامين مثل Allegra أو Pepcid يمكن أن تقلل من فوائد ممارسة التمارين الرياضية.

وفي ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة Science Advances العلمية، وصف الباحثين تجربة قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى، والتي أجروهما على البشر وتضمنتا اعطاء المشاركين في التجارب العقاقير والأدوية المضادة (المثبطة) للهستامين، قبل الانخراط في ممارسة التمارين الرياضية.

 الأدوية المثبطة للهيستامين

تجدر الإشارة إلى أن ملايين الأشخاص حول العالم يتناولون الأدوية المثبطة للهيستامين للتخفيف من أعراض الحساسية، حيث تنقسم هذه الأدوية إلى فئتين عامتين اعتمادا على نوع مستقبلات الهستامين التي تستهدفها، وهي:

- تلك التي تستهدف مستقبلات الهيستامين H1، والتي تكون مخصصة لمرضى الحساسية.

- تلك التي تستهدف مستقبلات الهيستامين H2، والتي تهدف إلى علاج مشاكل الهيستامين في القناة الهضمية.

تجدر الإشارة إلى أن الهيستامين مادة كيميائية ينتجها الجسم لأسباب عديدة، من بينها المساعدة في تنظيم تدفق الدم في العضلات، خاصة بعد إجهادها بسبب ممارسة الرياضة، مما يساعدها على إصلاح نفسها وزيادة الكتلة العضلية.

وفي هذه الورقة البحثية الجديدة، اختبر الباحثون تأثير كلا النوعين من أدوية تثبيط الهيستامين على المتطوعين المشاركين قبل ممارسة الرياضية، وقد تساءل الباحثون عما يمكن أن يحدث إذا ما تم منع إنتاج الهيستامين قبل ممارسة الرياضية أو أثناءها أو بعدها.

ولمعرفة ذلك، أجروا تجربتين، حيث كانت الأولى قصيرة المدى ارتكزت على جلسة واحدة، بينما كانت الثانية طويلة المدى وامتدت لعدة أسابيع.

خلال التجربة الأولى، ركب ستة رجال وامرأتان دراجة تمارين رياضية لمدة 40 دقيقة دون تناول أي من مضادات الهيستامين، وركبت المجموعة نفسها الدراجات مرة أخرى لنفس الفترة الزمنية بعد تناول مضادات الهيستامين التي منعت مستقبلات الهيستامين HI و H2 من العمل، ثم تم قياس معدل ضربات القلب وضغط الدم وتدفق الدم لجميع المشاركين.

أما في التجربة الثانية، تمرن 18 رجلاً على الدراجات الرياضية، وأعطي نصفهم مضادات الهيستامين، بينما كان النصف الآخر عبارة عن مجموعة تحكم، ثم تم قياس نفس العلامات الحيوية التي تم قياسها لدى الأشخاص في التجربة الأولى.

بعد ذلك، شارك المتطوعون أنفسهم في نظام تدريبي لمدة ستة أسابيع على الدراجات الرياضية، حيث مارسوا التمارين ثلاث مرات في الأسبوع، ثم كرروا تمرين الدراجة الذي قاموا به في بداية التجربة مرة أخرى.

وبحسب ما قاله الباحثين، فقد وجدوا أن منع إنتاج الهستامين في المجموعة الأولى قد أدى إلى زيادة أقل في تدفق الدم إلى العضلات أثناء ممارسة التمارين الرياضية.

أما في التجربة الثانية، فقد وجدوا أن أولئك الذين تناولوا مضادات الهيستامين لم يحظوا بتحسن كبير في كفاءة التمرين أو تدفق الدم أو نمو العضلات.

المصدر: مجلة Medical Xpress