نجحت دراسة أجريت على التوائم في تحديد الآلية البيولوجية المسؤولة عن معالجة الطاقة في الأنسجة الدهنية، وكيف أن هذه الآلية قد تعمل بشكل سيء إثر تأثرها بإصابة الشخص بالسمنة.
ووجدت الدراسة حدوث انخفاض ملحوظ في نشاط جينات الميتوكوندريا الموجودة داخل الأنسجة الدهنية لدى مصابي السمنة.
أسباب السمنة
وفي المقابل، فإن التغيرات على مستوى الجينوم في الميتوكوندريا العضلية كان أصغر نسبياً. ومن ثم، خلص الباحثون إلى وجود علاقة مع الآثار الصحية الضارة والميتوكوندريا للأنسجة الدهنية لدى مصابي السمنة.
وتجدر الإشارة إلى أن أبحاث السمنة تعتبر ذات أهمية مجتمعية كبيرة، حيث تشهد العديد من البلدان ذات الدخل المرتفع زيادة في حالات الإصابة بالسمنة بالفعل.
ومن الناحية الطبية، ترتبط السمنة بمجموعة من أمراض التمثيل الغذائي وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
والجدير بالذكر أن أسباب السمنة متنوعة، حيث يرتبط أحد الأسباب الشائعة بالاضطراب الذي يحدث في هياكل الدماغ المتوسط، والذي يؤثر على الدوائر العصبية التي تتحكم في سلوكيات التغذية التي تخضع للتحكم المعدل بواسطة هرمون اللبتين.
وخلال هذه الدراسة الجديدة التي قام بها باحثين من جامعة هلسنكي، اكتشف العلماء أن السمنة تقلل من التعبير الجيني للميتوكوندريا في الأنسجة الدهنية المسؤولة عن امتصاص طاقة الخلية، وأنه عندما تكون المسارات المرتبطة بتفكيك العناصر الغذائية بطيئة، فإن التغييرات المرتبطة بها تميل إلى أن تؤدي إلى عواقب صحية مختلفة.
كما وأجريت هذه الدراسة على 49 زوجاً من التوائم المتماثلة، وكانوا غير متوافقين في وزن الجسم.
ومع مرور الوقت، تم اتخاذ تدابير لتكوين الجسم والتمثيل الغذائي، بالإضافة إلى أخذ الخزعات من الأنسجة الدهنية والعضلية لدراستها ومقارنتها.
بعد ذلك، تم تقييم العينات من أجل دراسة التعبير الجيني على مستوى الجينوم والبروتيوم والمستقلبات، وقد أظهر هذا أن المسارات التي تؤدي إلى استقلاب الميتوكوندريا في الأنسجة الدهنية قد انخفضت بشكل كبير بسبب الإصابة بالسمنة.
المصدر: مجلة Digital Journal