دراسات عن الاكتئاب عند المراهقين.. أسباب الاكتئاب والاضرار النفسية التي يسببها

دراسة توضح سبب ازدياد حالات الاكتئاب بين المراهقين في وقتنا الراهن دراسة توضح سبب ازدياد حالات الاكتئاب بين المراهقين في وقتنا الراهن

توصلت الدراسات والأبحاث الجديدة إلى أن مشاكل الصحة العقلية آخذة في الازدياد بين المراهقين في وقتنا الراهن، حيث ارتفعت معدلات الإصابة بالاكتئاب بين هذه الفئة العمرية بنحو الثلثين مقارنة بالجيل السابق.

وأوضح الباحثين أن المراهقون قد أصبحوا الآن أكثر عرضة لإيذاء أنفسهم والتعرض لزيادة الوزن والحرمان من النوم "الأرق" والمعاناة من الخجل من شكل الجسم.

اكتئاب المراهقين

ومع ذلك، فإن المراهقين المعاصرين هم أقل عرضة لارتكاب سلوك معاد للمجتمع أو شرب الكحوليات وتعاطي المخدرات.

بالإضافة إلى ذلك، قالت الدكتورة سوزان غيج المؤلفة المشاركة في الدراسة: " لقد بدا لبعض الوقت أن صعوبات الصحة العقلية لدى الشباب والمراهقين آخذة في الازدياد، لكن هذه الدراسة تسلط الضوء على النطاق الذي يمكن أن تحدث فيه هذه الزيادة بشكل دقيق. والخطوة التالية هي فهم سبب حدوث هذه الزيادات، بحيث يمكن دعم الشباب بشكل أفضل".

الجدير بالذكر ان الاستنتاجات التي حصل عليها الباحثين أتت من البيانات المستسقاة من دراستين بريطانيتين منفصلتين، واحدة تتبعت 5600 طفلاً ولدوا في الفترة الواقعة ما بين عامي 1991-1992، والثانية تتبعت 11000 طفلاً ولدوا في الفترة الواقعة ما بين عامي 2000-2001.

وأظهرت النتائج أن المراهقين المعاصرين كانوا يعانون من حالة نفسية أسوأ من أولئك الذين ولدوا قبلهم بعشر سنوات (الجيل السابق).

كما وأفاد ما يقرب من 15 % من المراهقين أنهم أصيبوا بالاكتئاب خلال عام 2015، مقارنة بما نسبته 9 % خلال عام 2005، بينما زادت نسب إيذاء النفس من 12 % إلى 14 %.

وإلى جانب ارتفاع أعراض الاكتئاب بمقدار الثلثين، تضاعفت معدلات الإصابة بالسمنة خلال السنوات العشر أيضاً.

ومن جانبها قالت الدكتورة برافيثا باتالاي المؤلفة الرئيسية للدراسة: "إن الاتجاهات المتزايدة لقلة النوم والسمنة وصورة الجسم السلبية قد تساعد في تفسير ارتفاع مشاكل الصحة العقلية التي يعاني منها الشباب والمراهقين. كما أن تحديد التفسيرات لمعدلات الانتشار العالية هذه أمر أساسي لمنع حدوث المزيد من تدهور الصحة البدنية والعقلية للأجيال القادمة من الشباب".

المصدر: مجلة Spring