سياسي تركي يهاجم اليونان لخرقها معاهدة تنظيم انتخاب المفتين

حيث قال دولت بجهلي، زعيم حزب الحركة القومي التركي في خطاب ألقاه أمام المجموعة البرلمانية التابعة لحزبه: " إن اليونان هي الدولة الوحيدة التي تهدد أمن البحر الأبيض المتوسط، فاليونان هي التي سلحت 12 جزيرة تقع في شرق بحر إيجة بأسلحة وجنود على الرغم من المعاهدات التي تضمن وضع تلك الجزر بأنها غير عسكرية، هي دولة جبانة ومذنبة".

وبحسب وكالة الأناضول فقد أثار بهجلي قضية 150 ألف شخص من أصل تركي يعيشون في منطقة تراقيا الغربية اليونانية، قائلا إنهم محرومون من اختيار مفتيهم الرئيسي، مضيفا: " لقد تم انتهاك معاهدة لوزان، فالمشابهين لنا لن يكونوا وحدهم على الإطلاق، ولن يكونوا بلا حول أو قوة، أو دون حقوق، يبدو ان اليونان لم تتعلم اي دروس من التاريخ".

وأشارت وكالة الأناضول إلى أنه يتم تنظيم انتخاب المفتين بموجب معاهدة أثينا لعام 1913، وهي اتفاقية يونانية عثمانية تم تنفيذها من قبل أثينا في عام 1920، ولكن في عام 1991، وفي انتهاك للقانون الدولي، ألغت اليونان قانونها المتعلق بالمعاهدة وبدأت بشكل غير قانوني في تعيين المفتين في منطقة تراقيا الغربية.

ومنذ ذلك الحين، سلب المفتون المعينون من قبل اليونان حق المسلمين المحليين في الولاية القضائية على مسائل شخصية تتعلق بقضايا الأسرة والميراث، كما أن غالبية الأتراك المسلمين في تراقيا الغربية لا يعترفون بالمفتين المعينين من قبل اليونان، وبدلا من ذلك ينتخبون مفتيهم الخاص، ومع ذلك، رفضت اليونان الاعتراف بالمفتين المنتخبين منذ عام 1991، وقامت السلطات اليونانية بمحاكمة بعض رجال الدين المسلمين المرتبطين بالأمر.