قالت صحيفة الاندبندنت أن الصين أطلقت تطبيقا للهواتف الذكية يمكن المواطنين من الإبلاغ عن الآراء والتعليقات الخاطئة والمسيئة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم وتاريخ البلاد قبيل الذكرى المئوية القادمة لنشأة الحزب.
حيث يسمح هذا التطبيق الجديد لمستخدمي الإنترنت بالإبلاغ عن أولئك الذين ينشرون "آراء خاطئة" عبر الإنترنت من أجل خلق "جو رأي عام جيد"، وذلك بحسب ما ذكرته إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين (CAC) في إشعار لها مساء اليوم الثلاثاء.
وقد جاء في الإشعار أن الجرائم التي يمكن الإبلاغ عنها تشمل "تشويه تاريخ الحزب "، أو أي تعليقات ضد قادته وسياساته، وتشويه سمعة الأبطال الوطنيين وإنكار امتياز الثقافة الاشتراكية المتقدمة.
كما وأضاف الإشعار: " منذ فترة قريبة، نشر بعض الأشخاص ذوي الدوافع الخفية بيانات كاذبة عدمية تاريخية على الإنترنت، وقاموا بتشويه خبيث والتشهير وإنكار التاريخ الحزبي والوطني والعسكري للصين لتشويش أفكار الناس، لذلك، إننا نأمل أن يلعب معظم مستخدمي الإنترنت دورا نشطا في الإشراف على المجتمع والإبلاغ عن مثل تلك المعلومات الضارة بحماس".
وأشارت صحيفة الاندبندنت إلى أنه غالبا ما تستخدم عبارة "العدمية التاريخية" في الصين لوصف الأسئلة والشكوك حول تاريخ الدولة الذي ينشره الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، ولم يوضح إشعار الإدارة ماهية العقوبة التي ستفرض على الأشخاص الذين تثبت إدانتهم.
ومع ذلك، يواجه الأشخاص في الصين بالفعل عقوبة السجن وغيرها من العقوبات القانونية لنشرهم محتوى ينتقد أو يشكك في قيادة الحزب الشيوعي أو سياساته أو روايات الأحداث الماضية التاريخية من قبل عبر الإنترنت.
وذكرت الاندبندنت، أن الإنترنت في الصين هو أحد أكثر الأماكن التي تخضع للرقابة الصارمة في العالم، حيث تحظر الحكومة الصينية معظم مواقع التواصل الاجتماعي الأجنبية ومحركات البحث والمنافذ الإخبارية، حتى أن المنصات التابعة للدولة تخضع لرقابة صارمة.
بالإضافة إلى ذلك، إن زيادة الإشراف على محتوى الإنترنت قبل الأحداث الكبرى بما في ذلك الذكرى السنوية التاريخية والاجتماعات السياسية والأحداث الرياضية يعتبر أمرا شائعا للغاية في الصين.
ففي وقت سابق من هذا العام، أقرت الصين تعديلات قانونية ضد أولئك الذين "يهينون أو يشوهون أو ينتهكون" ذكرى الأبطال والشهداء الوطنيين في الصين، وقد حددت عقوبة انتهاك تلك القوانين بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
المصدر: صحيفة الاندبندنت