سلبيات وايجابيات العمل عن بعد

منوعات

سلبيات وايجابيات العمل عن بعد خلال جائحة كورونا

22 نيسان 2021 19:09

أدت تجربة العمل عن بعد التي سببتها جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد إلى انقسام الرأي في العديد من الشركات وأثارت مناقشات لا نهاية لها حول ما إذا كان الموظفون يعملون بكفاءة من منازلهم كما يفعلون في المكتب.

ووجدت دراسة جديدة أن العمل عن بعد يجعلنا بالفعل أكثر إنتاجية مما كنت نتوقع من قبل.

 سلبيات وايجابيات العمل عن بعد

وتقول الدراسة أن طفرة العمل من المنزل رفعت الإنتاجية في الاقتصاد الأمريكي بنسبة 5٪، ويرجع ذلك في الغالب إلى التوفير في وقت التنقل من المنزل إلى العمل.

كما وتشير النتائج إلى أن الاعتماد السريع على التكنولوجيا الجديدة وسط الجائحة الفيروسية قد وفر مكاسب اقتصادية دائمة، مما ساعد على تعزيز الإنتاجية البطيئة التي لطالما أثرت على النمو العالمي.

وبحسب ما قاله ديفيد سلمون، الرئيس التنفيذي لشركةGoldman Sachs Group Inc، ليس كل شخص يحب العمل عن بعد، كما و وصف الترتيبات الجديدة بأنها "انحراف" سيقوم البنك الاستثماري "بتصحيحه بأسرع ما يمكن"، مضيفاً أنه من الضروري بشكل خاص للمجندين الجدد استيعاب ثقافة وول ستريت.

في المقابل، يقول الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ أن القدرة على توظيف مهندسين بعيداً عن المكاتب الرئيسية للشركة قد فتحت الباب أمام مجموعات جديدة من المواهب، وسيواصل العديد من الموظفين العمل عن بعد حتى بعد انتهاء الجائحة الفيروسية مقابل رواتب تتماشى أكثر مع وظائفهم ومواقعهم الجديدة.

• كيف أصبح "العمل من المنزل أو من أي مكان" أمراً سهل اتقانه؟

استطلعت الدراسة أكثر من 30 ألف عامل أمريكي لقياس ما إذا كانت الترتيبات التي بدأت كحل مؤقت ستستمر بمجرد انحسار العدوى أم لا.

ووجدت الدراسة أن ما نسبته 20٪ من أيام العمل الكاملة ستتم من المنزل بعد انحسار الجائحة الفيروسية، مقارنة بـ 5٪ فقط قبل ذلك، ولكنها ستكون أقل بكثير مما كانت عليه في ذروة الأزمة الفيروسية العالمية.

الجدير بالذكر أن هذه النتائج تأتي في الوقت الذي تواصل فيه الشركات في جميع أنحاء العالم الإعلان عن ترتيبات العمل من المنزل، والتخلص من المساحات المكتبية التقليدية.

وأعلنت شركة HSBC Holdings Plc أنها ستلغي الطابق التنفيذي لمقرها الرئيسي في لندن، وستقوم بتحويل المكاتب الخاصة لكبار الموظفين إلى غرف اجتماعات للعملاء ومساحات تعاونية.

في حين قالت شركة تويتر أن موظفيها يمكنهم مواصلة العمل من المنزل بشكل دائم.

بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه التجربة قد أدت إلى تفاقم خطوط الصدع الاقتصادي والعرقي في الولايات المتحدة الأمريكية، بالنظر إلى أن العديد من الوظائف منخفضة الأجر ولا يمكن القيام بها عن بعد، مما قد يعرض هؤلاء العمال لخطر أكبر للإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد.

كما وأشارت الدراسة إلى أن فوائد العمل من المنزل ستتراكم بشكل غير متناسب مع المتعلمين تعليما عاليا وذوي الأجور الجيدة.

• قد يكون العمل عن بعد قاتلاً وظيفياً:

وجدت دراسة أجرتها حكومة المملكة المتحدة للسنوات التي سبقت الجائحة الفيروسية أن الأشخاص الذين عملوا من المنزل كانوا أقل عرضة للترقية، ووجدت الدراسة أن جائحة فيروس كورونا قد قللت من وصمة العار التي صاحبت العمل من المنزل من قبل.

ووفقا للدراسة، إن التجربة الأفضل من المتوقع والابتكارات والاستثمارات التكنولوجية والمخاوف المستمرة من الحشود والعدوى ستعزز ترتيبات العمل الجديدة هذه.

المصدر: وكالة بلومبرج للأنباء