تفاعلت قضية اعتقال السلطات الأمنية السعودية للملحن اللبناني سمير صفير، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت مسرحاً للتأويل والتخمين.
وأسهمت حالة الغموض التي شابها اعتقال صفير وعدم توجيه الأمن السعودي لاتهام محدد ضده، وصمتهم عن التعليق على اعتقاله، في زيادة التكهنات، في ظل موالاة الملحن اللبناني لتيار لا يتوافق مع توجهات المملكة، إضافة إلى التوتر الأخير الذي شاب العلاقة بين البلدين والناجم عن ملف تهريب المخدرات ضمن الصادرات الزراعية اللبنانية وما تلاه من حظر دخولها للمملكة.
وبرز اليوم الأربعاء ما كشفته زوجة الفنان اللبناني سمير صفير من حقيقة اعتقال زوجها واختفائه في المملكة.
فبحسب موقع سبوتنيك فقد نفت زوجة صفير "ماري" كل الشائعات التي تحدثت عن اعتقاله بعد وصوله إلى السعودية تلبية لدعوة من مسؤول سعودي، مبينة في حديث لصحيفة "النهار" اللبنانية أنها تقيم مع زوجها بين لبنان وجدة منذ خمس سنوات، ويملكان إقامة في السعودية، وهما مقيمان بالمملكة منذ سبعة أشهر.
كما نفت الأخبار المتعلقة بعملهما في المطاعم، لافتة إلى أنهما يعملان في السعودية من دون تحديد طبيعة العمل.
وعن حادثة اختفاء زوجها فقد أوضحت ماري بأن عناصر من الشرطة السعودية داهموا منزلهما يوم الإثنين ما قبل الماضي، واعتقلوا سمير نافية الأحاديث عن خطفه، ووصفت طريقة تعامل الشرطة معهما بالمهذبة والراقية.
وأعربت زوجة صفير عن شعورها بأن زوجها في أيد أمينة، مؤكدة عدم تمكنها من لقاءه منذ اعتقاله ولا تعلم عنه أي شيء.
وأضافت ماري بأنها ستبقى في المملكة لحين الإفراج عن زوجها، لافتة إلى أنها تتابع القضية مع السفارة اللبنانية في السعودية.
ووفق موقع سبوتنيك فقد دعا تكتل "لبنان القوي" الذي يرأسه جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر إلى متابعة قضية الملحن سمير صفير من قبل الحكومة اللبنانية لحماية حقه في الدفاع عن نفسه وعودته إلى أهله، مبيناً أن اهتمامه بقضية صفير تأتي من منطلق الحرص على العلاقات بين لبنان والسعودية، في ضوء مواقف صفير المعروفة بتأييدها للتيار الوطني الحر.
وأشارت سبوتنيك إلى امتناع الخارجية اللبنانية عن التعقيب على واقعة اختفاء سمير صفير، إضافة إلى عدم رد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على طلب تعليق حول القضية.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت حملة تضامن واسعة للمطالبة بكشف مصير سمير صفير في السعودية.
المصدر: سبوتنيك