تعرض المراهقين للتنمر يؤدي إلى التفكير في العنف

تعرض المراهقين للتنمر يؤدي إلى التفكير في العنف تعرض المراهقين للتنمر يؤدي إلى التفكير في العنف

حذرت دراسة جديدة من أن المراهقين الذين يتعرضون للتنمر وسوء المعاملة هم أكثر عرضة للتفكير في إيذاء الآخرين والاستجابة للتنمر بالعنف أو قتلهم.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور مانويل إيسنر، مدير مركز أبحاث العنف بجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة: "إن إحدى طرق التفكير في الأفعال هي أن يتدرب دماغنا على السيناريوهات المستقبلية على شكل أوهام قبل التنفيذ".

التنمر

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة قد شملت أكثر من 1400 شاب في زيورخ بسويسرا، والذي تم سؤالهم عن أفكارهم وخبراتهم في سن 15 و17 و20 عام، كما وتم سؤالهم عما إذا كانت لديهم أفكار عنيفة في الشهر الماضي، وأنواع التنمر أو العدوانية التي واجهوها في العام الماضي أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، سألهم الباحثون أيضا عن تجاربهم مع 23 شكلا من أشكال الإيذاء والعنف، بما في ذلك التهكم والاعتداءات الجسدية والتحرش الجنسي من قبل أقرانهم، والعنف الأسري مثل الصراخ والصفع، والمواعدة العنيفة مثل الإكراه على ممارسة الجنس.

وأبلغ معظمهم عن التعرض لنوع واحد على الأقل من الإيذاء، لكن التعرض لمجموعة من الأنواع ارتبط ارتباطا وثيقا بزيادة التفكير في قتل الآخرين أو مهاجمتهم أو إذلالهم.

كما وكان الأولاد عموما أكثر عرضة للتفكير بأفكار عنيفة، لكن تأثير أنواع متعددة من الإيذاء للتفكير بالأوهام العنيفة كان متشابها في كل من الأولاد والبنات.

والجدير بالذكر أن نسبة الأفكار العنيفة في الشهر الماضي كانت بين الأولاد في سن الـ 17 عام الذين تعرضوا للعنف كانت بنسبة 56٪، بينما كان كل نوع إضافي من سوء المعاملة يزيد من احتمالية الأفكار العنيفة بنسبة تصل إلى 8٪ تقريباً.

أما أولئك الذين أبلغوا عن خمسة أشكال من الإيذاء لديهم احتمالية بنسبة 85 ٪ لوجود أفكار عنيفة، وارتفع ذلك إلى 97٪ بين أولئك الذين أبلغوا عن 10 أشكال من الإيذاء والتنمر.

أما بين الفتيات البالغات من العمر 17 عام، كان احتمال التفكير بالعنف يبلغ 23 ٪ بين أولئك اللواتي أبلغن عن عدم تعرضهم للإيذاء، وارتفع إلى 59٪ ممن أبلغوا عن خمسة أنواع من سوء المعاملة، و73٪ ممن قالوا إنهن عانين من 10 أنواع من العنف والتنمر.

بشكل عام، انخفضت التخيلات العنيفة بحلول سن العشرين، حيث أبلغ ما نسبته 14٪ من الشباب و5.5٪ من النساء عن وجود أفكار عنيفة في الشهر الماضي لقتل شخص يعرفونه.

لكن تأثير الإيذاء على الأفكار العنيفة لم يقل مع نمو المشاركين في الدراسة، مما يشير إلى أن شدة تأثير التنمر على الصحة العقلية قد لا تتلاشى، وذلك وفقا لمؤلفي الدراسة التي نشرت في 27 أبريل في مجلة السلوك العدواني البريطانية.

المصدر: شبكة نيوز ماكس