علوم

براز الطفل الأول يحمل الإجابات حول صحته في المستقبل

4 أيار 2021 13:05

يقول باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية أن براز الطفل الأول في الحفاض قد يحمل بعض الإجابات حول صحة الطفل في المستقبل.

وبشكل أكثر تحديداً، يقول الباحثين أنه إذا ما كانت الحفاضة الأولى للطفل تحتوي على "مادة خضراء سميكة داكنة تعرف باسم العقي"، فهي يمكن أن تكشف ما إذا كان الطفل سيصاب بالحساسية بحلول عيد ميلاده الأول أم لا.

براز الطفل الأول يحمل الإجابات حول صحته في المستقبل

ويقول المؤلف المشارك للدراسة الدكتور بريت فينلي، الأستاذ في مختبرات مايكل سميث وأقسام الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية وعلم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة كولومبيا البريطانية: "كشف تحليلنا أن الأطفال حديثي الولادة الذين طوروا نوعاً من الحساسية عند بلوغ عام من العمر كان لديهم عقي أقل سماكة بشكل ملحوظ عند الولادة، مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بالحساسية".

وتجدر الإشارة إلى أن العقي يمر عادة عبر جسم الطفل خلال اليوم الأول من الحياة، وهو يحتوي على مواد كثيرة بما في ذلك خلايا الجلد والسائل الأمنيوسي وجزيئات مختلفة تسمى المستقلبات.

وتضيف المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة تشاريس بيترسن، الباحثة المشاركة في قسم طب الأطفال في جامعة كولومبيا البريطانية: "إن العقي يشبه الكبسولة الزمنية التي تكشف ما تعرض له الرضيع قبل ولادته، فهي تحتوي على جميع أنواع الجزيئات التي تمت مواجهتها وتراكمها من الأم أثناء وجود الجنين في الرحم، ثم تصبح المصدر الغذائي الأولي لميكروبات الأمعاء الأولى".

• التنبؤ بالحساسية المستقبلية من خلال صحة الأمعاء:

قام الباحثون بتحليل عينات العقي المأخوذة من 100 رضيع مختلف خلال هذه الدراسة، وأظهرت النتائج أنه كلما قل تنوع الجزيئات التي يحتويها عقي الطفل، زاد خطر إصابة الطفل بالحساسية بعد عام واحد من الولادة.

كما واكتشف الباحثين أيضاً عدداً من الجزيئات التي يبدو أن لها صلة بالتغيرات التي تطرأ على المجموعات البكتيرية الرئيسية المرتبطة بوظيفة الأمعاء (الميكروبيوم)، وهي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة.

وتقول الدكتورة بيترسن: "يكشف هذا العمل أن تطوير نظام مناعي صحي وميكروبيوم جيد قد يبدأ فعلياً قبل ولادة الطفل، ويشير إلى أن الجزيئات الدقيقة التي يتعرض لها الرضيع في الرحم تلعب دوراً أساسياً في الصحة المستقبلية".

وبعد ذلك، عبر خوارزمية التعلم الآلي، تنبأ مؤلفو الدراسة بنجاح بدرجة دقة تبلغ % ما إذا كان الطفل سيصاب بأحد أشكال الحساسية عند بلوغه عام من العمر.

كما ويخلص كبير مؤلفي الدراسة الدكتور ستيوارت تورفي، الأستاذ في قسم طب الأطفال في جامعة كولومبيا البريطانية، والباحث في مستشفى كولومبيا البريطانية للأطفال والمدير المشارك لدراسة مجموعة الأطفال: "نحن نعلم أن الأطفال الذين يعانون من الحساسية هم الأكثر عرضة للإصابة بالربو أيضاً. والآن، أصبح لدينا فرصة لتحديد الأطفال المعرضين للخطر الذين يمكن أن يستفيدوا من التدخلات المبكرة حتى قبل البدء في إظهار علامات وأعراض الحساسية أو الربو في وقت لاحق من الحياة ".

المصدر: موقع Study Finds