أخبار

مشاورات سياسية مصرية تركية لإعادة العلاقات المتوترة بينهما

5 أيار 2021 21:12

أفادت وكالة أسوشيتيد برس، بأن مسؤولين مصريين وأتراك اجتمعوا مساء اليوم الأربعاء لإجراء محادثات تهدف إلى إعادة العلاقات المتوترة بين القوتين الإقليميتين بعد سنوات من العداء المتبادل.


وقد بدأت "المشاورات السياسية" التي استمرت يومين بين البلدين والتي بدأت في القاهرة برئاسة حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية المصري، ونظيره التركي سادات أونال، وقد أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن الاجتماعات في بيان صدر عنها في وقت متأخر ليلة أمس الثلاثاء.

وقد وصفت الوزارة المحادثات بأنها "مناقشات استكشافية" من شأنها أن تركز على الخطوات اللازمة التي قد تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، على الصعيدين الثنائي والإقليمي، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

وأشارت الوكالة إلى أنه قد كان هناك خلاف بين مصر وتركيا منذ إطاحة الجيش المصري بالرئيس المصري محمد مرسي التابع لجماعة الاخوان المسلمين عام 2013، والذي حظي بدعم تركي، وبسبب قيام مصر بتصنيف الجماعة الإسلامية على أنها جماعة إرهابية.

وبحسب الوكالة، فقد أشار كبار المسؤولين الأتراك في الآونة الأخيرة إلى وجود تحسن في العلاقات مع مصر، وذلك في تحول لنهجهم النقدي الحاد السابق تجاه حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتاريخ 12 مارس أن البلدين قد أجريا اتصالات ومحادثات استخباراتية ودبلوماسية واقتصادية، مضيفا أنه يأمل في التوصل إلى علاقات "قوية" بين البلدين.

فبعد أسبوع من تصريحات أردوغان، طلبت حكومته من ثلاث قنوات تلفزيونية مصرية مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين ويقع مقرها في اسطنبول، تخفيف تغطيتها السياسية الانتقادية للحكومة المصرية، وقد توقفت القنوات التلفزيونية على الفور عن بث بعض البرامج السياسية المناهضة لحكومة السيسي بالفعل.

وقد رحبت مصر بهذه الخطوة ووصفتها بأنها "مبادرة طيبة من الجانب التركي ومهيئة لأجواء مواتية لمناقشة قضايا الخلاف بين البلدين "، كما ويقول المسؤولين المصريين أنه يجب على تركيا أن تتخذ خطوات جوهرية نحو محادثات "حقيقية" لإصلاح العلاقات، مشيرين إلى أن الخطوات تشمل رحيل مئات القوات التركية وآلاف المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، فضلا عن تسليم إسلاميين مطلوبين لدى مصر بتهم تتعلق بالإرهاب.

المصدر: وكالة أسوشيتيد برس