رئيس كازاخستان يدعو لرفع الجاهزية القتالية للجيش بسبب الصراعات المتزايدة في المنطقة

رئيس كازاخستان يدعو لرفع الجاهزية القتالية للجيش بسبب الصراعات المتزايدة في المنطقة

بحسب وكالة الأنباء الروسية تاس، فقد تحدث الرئيس الكازاخستاني خلال مهرجان احتفالي لمنح الرتب العسكرية والخاصة العليا في الفترة التي تسبق يوم "المدافع عن الوطن" الذي يتم الاحتفال به في كازاخستان سنويا بتاريخ 7 مايو.


حيث أعرب رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، عن قلقه إزاء الصراعات الجديدة التي تندلع في دول رابطة الدول المستقلة والدول التي كانت تشكل في السابق "الاتحاد السوفيتي"، خاصة تلك الدول المجاورة لبلاده، وذلك بحسب ما أفاد به المكتب الصحفي الرئاسي مساء اليوم الخميس.

كما وأضاف توكاييف: "يعتقد الخبراء أن المواجهة الحالية بين القوى العظمى يمكن مقارنتها بالوضع خلال حقبة الحرب الباردة، وتظهر الصراعات في بلدان رابطة الدول المستقلة، بما في ذلك الدول المجاورة لبلادنا، أنها جاءت نتيجة لتراكمات الصراعات القديمة، وأن الوضع يزداد سوءا بالفعل، وهو سبب وجيه لأن نشعر بالقلق، فلهذا السبب، يجب ألا نبقى راضين عن الوضع الراهن، حيث أن الدفاع الوطني يتطلب انضباطا صارما، ويجب أن يكون الجيش والأجهزة الأمنية دائما على أهبة الاستعداد لدرء التهديدات الخارجية".

وأضافت الوكالة، بأن الزعيم الكازاخستاني أشار إلى أنه وسط الكوارث العالمية وعدم الاستقرار الجيوسياسي في جميع أنحاء العالم، فإن دور العسكريين يتصاعد بشكل تدريجي وملحوظ.

وأضاف: "تولي الدولة اهتماما وثيقا للجاهزية القتالية للقوات المسلحة وتزويدها بالأسلحة المتطورة، والتأكد من وصول أحدث نماذج التسلح والعتاد العسكري بشكل منهجي إلى قواتنا"، كما وشدد توكاييف أن رواتب العسكريين وشبكتهم الاجتماعية آخذان في الارتفاع بمقدار جيد، وأن الدعم الشامل للعسكريين دائما ما سيكون على رأس أولويات الدولة.

وأشارت الوكالة إلى أن الصراع الأخير في دول ما بعد الاتحاد السوفيتي قد اندلع بتاريخ 28 أبريل على الحدود بين قيرغيزستان وطاجيكستان بالقرب من منشأة سحب المياه في جولوفني، والتي يعتبرها كل جانب أرضا خاصة به، وذلك بعد اندلاع مناوشات بين سكان المناطق الحدودية للبلدين، وفي 29 أبريل، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجنود القرغيزيين والطاجيكيين.

كما واتهمت قيرغيزستان طاجيكستان باستخدام أسلحة رشاشة ومدافع وطائرات هليكوبتر قتالية من طراز Mi-24 في تلك الاشتباكات، وفي مساء يوم 29 أبريل، اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار وسحب القوات من المنطقة الحدودية المتنازع عليها، ومع ذلك استمرت الأعمال العدائية بشكل دوري في مواقع معينة حتى يوم 1 مايو.

المصدر: وكالة الأنباء الروسية تاس