وفاة الطفلة نهلة اختناقاً بالطعام بعد أن قيدها والدها بالسلاسل وحبسها بقفص حديدي

وفاة الطفلة نهلة اختناقاً بالطعام بعد أن قيدها والدها بالسلاسل وحبسها بقفص حديدي

طفلة بعمر الورد تخطفها يد الموت، موت عاشته معاناة منذ لحظة ولادتها مع أب لا يمكن أن يمت للأبوة أو حتى للإنسانية بصلة.


الطفلة نهلة العثمان ذات الخمس سنين، نزح والدها وعائلته من بلدة كفر سجنة بريف إدلب، إلى مخيم في بلدة كللي شمالي إدلب، ليقوم بعد طلاقه من والدتها بحبسها ضمن قفص حديدي، إضافة إلى تقييدها بالسلاسل الحديدة، لأنها كثيرة الحركة!!!

شهدت عيون وقلوب كل من كان في المخيم معاناة الطفلة الصغيرة، دون أن يجرؤا على الكلام أو الدفاع عنها أمام وحشية والدها، خوفاً منه كونه أحد أفراد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

لكن وفاة الطفلة وهي مكبلة بسلاسل الحديد بسبب "شردقة بالطعام" أو بالاختناق، أطلق العنان لكل من شهد آلام هذه الطفلة على سرد معاناتها على وسائل التواصل الاجتماعي التي ضجت بمعلومات هزت قلوب كل من سمع تفاصيل الجريمة الوحشية.

فوق المصادر الأهلية داخل المخيم فقد كانت الطفلة البريئة طوال أشهر طويلة، تمشي مقيدة بالسلاسل أمام أعين قاطني المخيم، ثم تعود إلى قفصها الحديدي لتبيت فيه.

كما أفادت وسائل التواصل الاجتماعي أن والدها لم يكتف بتقييدها بل كان يعاملها بسوء ويحرمها من الطعام والشراب والاستحمام ويعزلها عنه وعن زوجته الثانية.

وتروي المصادر الأهلية معاناة الطفلة من الجوع والعطش الدائمين، لأن والدها نادراً ما يقدم لها الطعام والشراب، مما أدى بحسب المرصد السوري المعارض إلى إصابتها بالتهاب في الكبد وامراض أخرى بعد تجويعها، إلى أن فارقت الحياة بسبب التعنيف والمعاناة من قلة الطعام، بعد إسعافها لأحد مشافي المنطقة.

وبحسب ما نقلته وسائل التواصل الاجتماعي فإن وفاة الطفلة بحسب الطبيب الشرعي كان بسبب شردقة بالطعام أو الاختناق.

لتشهد حادثة هذه الطفلة البريئة موجة غضب كبيرة وعاصفة من ردود الفعل على هذه الجريمة المتواصلة، والتي انتهت بموت ربما كان فيه الراحة الأبدية لها.

فيما نقل عن قائد شرطة سرمدا قوله إن الطفلة نهلة ماتت في ظروف غامضة، وبحسب ما ذكر الأهالي فإن والدها سجنها وربطها وعذبها، مؤكداً أن الوالد يخضع للتحقيق حاليا.