دخل الصاروخ الصيني في حالة من السقوط الحر غير المتحكم به، حيث أشار أحدث تنبؤ لمساره إلى أن الحطام الفضائي الصيني، يمكن أن يقع في منطقة من المحتمل أن تكون مأهولة بالسكان.
حطام الصاروخ الصيني
وأتت هذه الأنباء بعد أن أطلقت الصين صاروخ Long March-5B بتاريخ 29 نيسان/ أبريل، و الذي حمل أول وحدة من محطتها الفضائية الجديدة إلى مدار كوكب الأرض، وفي حين أن الصواريخ متعددة المراحل تتراجع عادة قبل أن تدخل مدار الأرض، فإن هذا الصاروخ ذهب إلى المدار و عاد إلى الغلاف الجوي.
هذا ويشار إلى أن الجزء الرئيسي للصاروخ الذي يبلغ وزنه 18 طن في حالة سقوط حر الآن، لكن بكين قللت من أهمية مخاوف الضرر، إذ قال المتحدث بـ اسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين للصحفيين يوم أمس الجمعة أن المرحلة العليا من هذا الصاروخ قد تم تعطيلها، و أصر على أن معظم أجزائه ستحترق عند العودة وأن احتمال التسبب في ضرر على الأرض منخفض للغاية.
كما أن احتمال أن الحطام سوف يتناثر في المحيط، بالنظر إلى أن الكوكب يتكون من 70 % من المياه، قد تم طرحه أيضا، حيث قال فلوران ديلفي، عالم الفلك في مرصد باريس PSL، لوكالة الأنباء الفرنسية أنه ستكون هناك قطع كبيرة متبقية بسبب حجم الصاروخ، مضيفا:" إن احتمالات سقوط الحطام على منطقة مأهولة ضئيلة، ربما واحد في المليون".
و مع ذلك، فإن التوقع الأخير للجيش الأمريكي، الذي يتتبع قطاع الصواريخ، غير مشجع، و ذلك وفقا لشبكة CNN، حيث توقع الجيش الأمريكي أن الحطام سوف يسقط في تركمانستان في آسيا الوسطى حوالي الساعة 7 مساء بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت .
و قد قال جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، لوكالة فرانس برس أن هناك فرصة حقيقية لإلحاق ضرر بكل ما يصيبه، مما يشير إلى وجود فرصة خارجية لوقوع ضحايا، و هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها صاروخ صيني مخاوف سكان الأرض، ففي عام 2020، سقط حطام صاروخ آخر من طراز Long March على قرى في ساحل العاج، و هي دولة تقع في غرب إفريقيا، مما تسبب في أضرار هيكلية، دون أن يسفر عن وقوع إصابات أو وفيات.
كما و أضاف ماكدويل:" أن تحليق طن من القطع المعدنية في الأرض بسرعة مئات الكيلومترات في الساعة ليس أمرا جيدا، و ينبغي على الصين إعادة تصميم مهام Long-March 5B لتجنب ذلك".
هندوستان تايمز