هذه الأعراض تنبئ بالخرف قبل سنوات من تشخيصه

علوم

اختبار الرؤية يكشف عن مؤشرات مبكرة للإصابة بالخرف

6 أيار 2024

اكتشف العلماء أن صحة العين يمكن أن تكشف الكثير عن صحة دماغنا، حيث قد تكون مشاكل العين إشارة مبكرة للتدهور المعرفي . ووفقًا لدراسات حديثة، يُعتبر فقدان الحساسية البصرية مؤشرًا يمكن أن يتنبأ بالخرف قبل 12 عامًا من تشخيصه.

لإجراء هذا الاكتشاف، استند الباحثون إلى عينة تضم 8623 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة في منطقة نورفولك في إنجلترا، وتم متابعتهم على مدار سنوات عديدة. وعند نهاية الدراسة، تبيَّن أن 537 شخصًا منهم أصيبوا بالخرف. هذا الأمر سمح للباحثين بتحديد العوامل والأعراض التي رُصِدَت قبل تشخيص الخرف.

اختبار الحساسية البصرية 

طلب الباحثون في بداية الدراسة من المشاركين إجراء اختبار الحساسية البصرية، ولإجراء هذا الاختبار، كان عليهم الضغط على زر بمجرد أن يشاهدوا مثلثاً يتشكل في حقل من النقاط المتحركة، وكان الأشخاص الذين قد يصابون بالخرف أبطأ بكثير في رؤية هذا المثلث على الشاشة من الأشخاص الذين لا يعانون من الخرف.

العلاقة بين ضعف الحساسية البصرية والخرف

تعتبر مشاكل البصر مؤشر مبكر على التدهور المعرفي ، حيث أن لويحات الأميلويد السامة المرتبطة بمرض الزهايمر قد تؤثر أولاً على مناطق الدماغ المرتبطة بالرؤية، مع تلف أجزاء الدماغ المرتبطة بالذاكرة مع تقدم المرض، لذلك قد تكشف اختبارات الرؤية العجز والضعف في هذه المناطق الدماغية قبل اختبارات الذاكرة.

الخرف و حساسية التباين

ايضا تتأثر عدة جوانب أخرى من القدرة البصرية بمرض الزهايمر أو الخرف، مثل القدرة على رؤية الخطوط العريضة للأشياء، وهذا ما يسمى حساسية التباين، والتمييز بين ألوان معينة، حيث تتأثر القدرة على رؤية الطيف الأزرق والأخضر في وقت مبكر من الخرف، ويمكن أن تؤثر هذه المشاكل على حياة الأشخاص دون أن يدركوا ذلك على الفور.

الزهايمر والعجز في التحكم المثبط لحركات العبن

ومن العلامات المبكرة الأخرى لمرض الزهايمر هو العجز في "التحكم المثبط" لحركات العين، حيث يبدو أن المنبهات المشتتة للانتباه تجذب انتباه المريض بسهولة أكبر، ويبدو أن الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر لديهم مشكلة في تجاهل المنبهات التي تشتت انتباههم، والتي قد تظهر كمشاكل في التحكم في حركة العين.

وإذا كان الخرف  يزيد من صعوبة تجاهل العوامل المشتتة للانتباه، فإن هذا يمكن أن يزيد من خطر وقوع حوادث القيادة، وهو أمر يقوم العلماء حالياً بدراسته.

جامعة لوبورو