اعتاد المحتفلون بـ عيد الفطر السعيد على استقباله بـ أغنية أهلا بالعيد، التي قدمتها الفنانة والإعلامية المصرية صفاء أبو السعود في ثمانينيات القرن الماضي، بالتعاون مع المخرج شكري أبو عميرة.
أغنية أهلا أهلا بالعيد العيد فرحة
ضجت الأغنية منذ طرحها بين أوساط الأطفال والكبار، كيف لا وقد ملأت البهجة طيات الأغنية وزينت كلماتها السعادة، لتصبح فيما بعد إعلاناً يبث في مساء اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك، ليؤكد انتهاء الصوم وقدوم العيد.
قصة أغنية أهلا أهلا بالعيد العيد فرحة
تحدث الموسيقار الراحل جمال سلامة ذات مرة عن تفاصيل أغنية العيد فرحة التي اشتهرت بـ اسم أهلا بالعيد، وقال في حوار صحافي أن الشاعر عبد الوهاب محمد أحضر له كلمات الأغنية، وكشف له عن مطلبه حول لحنها، وطلب بأن يكون شبابياً.
وصرح بأن الشاعر أكد له بأنه يريد طرح أغنية خاصة بـ العيد، لكي تنافس أغنية " يا ليلة العيد" الخاصة بـ كوكب الشرق أم كلثوم، وعليه وضع لحنها وأخذ الأغنية لـ صفاء أبو السعود، التي ترددت في البداية ولكنها وضعت صوتها عليها في النهاية بعدما أخبرها الموسيقار بإحساسه حول نجاح الأغنية وأنها ستكون علامة فارقة وخاصة بالعيد.
سعد نبيهة بدلاً من سعدنا بيها أغنية أهلا أهلا بالعيد
لم تتوقف البهجة على كلمات الأغنية ولحنها، وإنما غاصت في طياتها بعدما اكتشف الجمهور في العالم العربي ولا سيما مصر، سرَّ اسم " سعد نبيهة" الذي اعتاد الجمهور على سماعه في كلمات الأغنية والذي حير وأثار تساؤلات محبي الأغنية لسنوات طوال، ليتبين لاحقاً، بأن اسم سعد نبيهة ليس موجوداً في نص كلمات الأغنية، والجملة الموضوعة هي" سعدنا بيها".
وتقول كلمات الأغنية:" أهلا أهلاً بالعيد... مرحب بالعيد... العيد فرحة وأجمل تجمع شمل قريب وبعيد... سعدنا بيها يخليها ذكرى جميلة لبعد العيد... غنوا معايا غنوا... قولوا ورايا قولوا... كتر يا رب في أفراحنا واطرح فيها البركة وزيد... جانا العيد... أهو جانا العيد".
معلومات عن صفاء أبو السعود
بدأت الفنانة والإعلامية المصرية رحلتها في عالم الأضواء والشهرة من خلال المشاركة في برامج الأطفال، عقب إعلان الإذاعة المصرية عن حاجتها لأطفال، فتقدم الدها لها ولشقيقتها بطلب للانضمام.
بعد ذلك، رشحتها أبلة فضيلة للمشاركة كمقدمة في برنامج تلفزيوني خاص بالأطفال، وهو ما جعلها ثالث وجه يظهر على تلفاز مصر بعد نشأته.
تم اكتشاف موهبتها التمثيلية من قبل الملحن أحمد رمزي، وذلك بعد استعانته بها للحلول محل ممثلة في مشهد تمثيلي على الهواء، حيث ظهرت براعتها في فن التمثيل.
لتخوض بعد ذلك عدة تجارب تمثيلية في عالم السينما والتلفزيون، وذلك بعد تخرجها من معهد الكونسرفتوار في العام 1967، وحصولها على شهادة دبلوم في الإخراج من المعهد العالي للسينما في العام 1972.