أفيغدور ليبرمان يحذر من سياسة نتنياهو المتبعة ضد حماس

أخبار

أفيغدور ليبرمان يحذر من سياسة نتنياهو المتبعة ضد المقاومة الفلسطينية ويتساءل: إن كان هذا وضعنا مع حماس كيف سيكون مع إيران

15 أيار 2021 18:36

حذر أفيغدور ليبرمان، وهو وزير الأمن السابق ورئيس حزب إسرائيل بيتنا، من تبعات ونتائج السياسة المتبعة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مواجهة الأحداث الأمنية الأخيرة، قبل أن يعتبر هذه السياسة خطر على وجود الكيان وقد تقود إلى تدمير الهيكل الثالث.



وتساءل الوزير السابق عن كيفية مواجهة الكيان لـ حزب الله وإيران، إن كانت مواجهة المقاومة الفلسطينية حماس تتم بهذه الطريقة، حيث كتب في مقال نشرته صحيفة معاريف صباح اليوم، مؤكداً أن الخسارة التي لحقت خلال الأسبوع الأخير بـ النظام والردع والأمن الإسرائيلي خلال مواجهتهم لـ حماس، لم يسبق لها مثيل.

مستذكرا رسالته وتحذيره في العام 2009 من مغبة حدوث السيناريو الذي يعصف بـ الكيان اليوم، من أعمال شغب واشتباكات بين الصهاينة والعرب داخل فلسطين، موضحاً أنه أكد حينها على أنه حيثما وجد صراع بين شعبين، فإن الإرهاب الإجرامي ستحول إلى إرهاب قومي لا محالة.

موضحاً أنه قد تمت مهاجمته حينئذ من قبل بعض الأشخاص، واصفاً إياهم بالطيبين، مبيناً أنهم أصدروا ضده أحكام مسبقة ومليئة بالميول العنصرية، والافتراءات مثل:" بوتين، فاشي، عنصري، روسي".

قبل أن يستطرد توصيفه للأحداث التي تجري اليوم على أرض فلسطين، بـ الإشارة إلى الشباب الفلسطينيين على أنهم عصابات أصبحوا أكثر قومية.

حيث كتب:" ما يحدث اليوم هو أن تلك العصابات من طوبا زنغاريا واللد والبدو في الجنوب، أصبحت أكثر قومية.. وهي تتعاطف مع حماس والجماعات المتطرفة وسط الفلسطينيين.. حتى المهووسين بـ الحرائق من الجانبين.. سموترتش وعصابته.. ومنظمات مثل لهافا ورائد صلاح والفصيل الشمالي للحركة الإسلامية.. لا يفوتون فرصة لصب الزيت على النار".

قبل أن يؤكد أن تلك الجماعات بدلاً من دعم الأشخاص الموالين لدولتهم انساقوا لإرضاء المتطرفين والتخلي عن أصدقائهم وحلفائهم وعن كل من ربط مصيره بمصير إسرائيل، مستشهداً ببعض الحكام العرب.

قائلاً:" قد دفع أولئك الثمن الملك الأردني عبد الله الجد الأكبر للملك عبد الله الحالي.. أنور السادات، بشير الجميل، عصام السرطاوي.. لقد قتلوا جميعاً وتم التخلي كذلك عن جيش لبنان الجنوبي ويمكن الاستمرار بالتفاصيل".

كما تطرق أفي غد ور ليبرمان في مقاله للحديث عن سياسة نتنياهو اتجاه حماس، موضحاً أنه يتبع سياسة الهدوء مقابل المال، مستذكراً الاتفاقية التي وقعت في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2018، بدأت بـ سبعة ملايين دولار وذلك عقب سقوط خمسمائة صاروخ، قبل أن يشير إلى أن هؤلاء الصواريخ تحولوا إلى ألف وخمسمائة صاروخ وثلاثين مليون دولار شهرياً.

وأبدى رأيه بهذه الاتفاقيات، قائلاً:" ليست المسألة مسألة هدوء فحسب، بل اتفاق ضمني أيضاً على مواصلة تعاظم حماس إلى أبعاد تشبه تعاظم حزب الله، والتسليم بحقيقة أن منظمة إرهابية أصبحت جيشاً إرهابياً، بألوية وكتائب وبناء قوة وإنتاج أسلحة بشكل مستقل".

وأضاف:" في استقالتي في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2018، بعد تبني الكابنيت لسياسة نتنياهو في التسوية، أشرت إلى أن العمل عبارة عن غسيل كلمات الاستسلام أمام الإرهاب ودفع فدية الحماية للمخربين".