شهدت الساحة الفلسطينية تصعيداً خطيراً، فالضفة الغربية تغلي بالاحتجاجات والمظاهرات نصرة للقدس والمسجد الأقصى وسط قمع عنيف من قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، كما يشهد قطاع غزة قصفاً إسرائيلياً عنيفاً مسبباً الشهداء والمصابين والدمار الواسع والذي يقابل برد صاروخي من فصائل المقاومة طال عاصمة الكيان تل أبيب.
وعلى وقع هذه التطورات المتسارعة، أفادت الوكالة الوطنية للأنباء عن لقاء جمع قياديين من حزب الله مع آخرين من حركة حماس في لبنان لبحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.
حيث التقى مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر، على رأس وفد من قيادة المنطقة، المسؤول السياسي لحركة "حماس" في البقاع ناظم زيدان وأعضاء قيادة الحركة في مخيم الجليل الفلسطيني في بعلبك.
وعلى إثر اللقاء اعتبر الدكتور حسين النمر أن إسرائيل غدة سرطانية وأن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لمواجهتها وبأن الانتصار أصبح قريبا، والكيان الصهيوني إلى زوال.
وأشار النمر إلى أن إسرائيل دولة مجرمة ارتكبت المجازر طوال التاريخ وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ، مؤكداً على أن حزب الله يشد على أيدي إخوانه المجاهدين وكل المقاومين في فلسطين، قائلاً " إن قضيتكم قضيتنا، وهدفكم هدفنا، ومسيرتكم مسيرتنا، ودماءكم دماؤنا، نحن معكم في معركة واحدة، وقضيتنا واحدة على رأسها القدس، وإننا في محور المقاومة أصبحنا اليوم أكثر من أي يوم مضى على مقربة من الانتصار الأخير".
ومن جهته أوضح ناظم زيدان بأنه يجب مراكمة الجهود السياسية والإنجازات العسكرية التي تحدث الآن في غزة من خلال توجيه الضربات الموجعة للكيان الصهيوني البغيض، معتبراً أن الجميع رأى إفلاس العدو الإسرائيلي الذي يقصف المناطق السكنية والأبراج ويقوم باستهداف النساء والأطفال بعد عجزه عن استهداف المقاومة، داعياً الجميع إلى تعزيز الموقف المقاوم بالوحدة الوطنية.
وفي سياق متصل أصدرت قيادة اليونيفيل بياناً أكدت فيه أن جنود السلام التابعين لها يعملون على الأرض بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الاستراتيجيين القوات المسلحة اللبنانية، الذين يعملون منذ بداية التظاهرات في الجنوب اللبناني على مدار الساعة لتوفير الأمن، وبدورهم قوات اليونيفيل تعمل مع الجيش اللبناني لتخفيف التوترات ومنع التصعيد في أوضاع المنطقة.
وأشارت اليونيفيل في بيانها إلى أن ضباطها يقومون باستخدام آليات التنسيق مع كلا الجانبين بشكل كامل، لمنع حالات سوء الفهم ولضمان بقاء الاستقرار.
ولفتت اليونيفيل إلى أنها فتحت تحقيقاً في الحوادث الأخيرة التي حصلت على طول الخط الأزرق، وحثت الجميع على ضبط النفس، مشيرة إلى أن رئيس بعثتها وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال مباشر مع كل من الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي.
