أضرارا السجائر الإلكترونية.. التدخين الإلكتروني يزيد من خطر إصابة المراهقين والبالغين بالربو وضعف الصحة العقلية

التدخين الإلكتروني يزيد من خطر إصابة المراهقين والبالغين بالربو وضعف الصحة العقلية التدخين الإلكتروني يزيد من خطر إصابة المراهقين والبالغين بالربو وضعف الصحة العقلية

على الرغم من احتدام الجدل حول مدى ضرر التدخين الإلكتروني الذي أصبح شائعاً في جميع أنحاء العالم مؤخراً على صحة الإنسان، تستمر المزيد من الدراسات الحديثة في الإشارة إلى أن السجائر الإلكترونية ليست بديل آمنا لتدخين سجائر التبغ الاعتيادية.


السجائر الإلكترونية ليست بديل آمنا لتدخين سجائر التبغ الاعتيادية

والآن، وجدت دراسة جديدة أن المراهقين والبالغين الذين يستخدمون منتجات السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضه لاحتمال الإصابة بالربو وضعف الصحة العقلية مع التقدم في العمر مقارنة بغيرهم.

وقال باحثون من مستشفى أمراض الأطفال في تورنتو إن استخدام السجائر الإلكترونية بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 12 عام لم يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالربو فحسب، بل وجعلهم يعانون من المزيد من التوتر وضعف الصحة العقلية أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك اكتشف مؤلفو الدراسة أن 3% فقط من المشاركين في الدراسة قد أبلغوا عن استخدام السجائر الإلكترونية خلال الثلاثين يوما السابقة من إجراء الفحوصات، وهذا يعني حوالي شخصا من بين كل 32 شخص تمت دراستهم في الدراسة.

كما وكان من بين تلك المجموعة الصغيرة، واحد من بين كل ثمانية أشخاص مستخدمين للسجائر الإلكترونية مصاباً بالربو.

علاوة على ذلك، وجدت الدراسة أن المصابين بالربو لديهم احتمالية أعلى بنسبة 24 % للإصابة بنوبة ربو في غضون عام واحد أيضاً.

وأشار الباحثون إلى أن ما يقرب من نصف مستخدمي السجائر الإلكترونية أبلغوا أيضا عن تدخين السجائر التقليدية بانتظام.

وبدورها تقول الدكتورة تيريزا تو المؤلفة الرئيسية للدراسة: "للحد من الآثار الصحية الضارة للتدخين الإلكتروني، يجب علينا زيادة الوعي بالآثار الضارة المحتملة لهذه العادة، وتطوير وتنفيذ استراتيجيات قائمة على الأدلة لمنع وتقليل استخدام السجائر الإلكترونية، خاصة بين المراهقين والشباب. كما ويجب علينا توفير الوسائل والدعم الكافي لمساعدة أولئك الذين يدخنون السجائر الإلكترونية حاليا على الإقلاع عن التدخين أيضاً".

بالإضافة إلى ذلك، أوضح الباحثين أن التدخين الإلكتروني قد يؤدي إلى حدوث مشاكل في الصحة العقلية أيضاً.

ونظر الباحثون في العادات الصحية والسلوكية لأكثر من 17000 شخص يزيد أعمارهم عن 12 عام، وبعد حساب العوامل المختلفة التي يمكن أن تؤثر على نتائج الدراسة، خلص الباحثون إلى أن مستخدمي السجائر الإلكترونية يواجهون فرصة أكبر بنسبة 19 % للإصابة بالربو وتدهور الصحة العقلية.

كما وزاد المدخنون الحاليون من احتمالات إصابتهم بالربو بنسبة 20٪، بينما زاد المدخنون السابقون بالفعل من فرص الإصابة بالربو بنسبة 33٪.

واكتشف الباحثون أن أولئك الذين لم يدخنوا ولم يستخدموا السجائر الإلكترونية لم تربطهم علاقة بالإصابة بالربو.

وأضافت الدكتورة تو: "من المثير للاهتمام أن دراستنا وجدت أن ما نسبته 15% من أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية أفادوا بأن صحتهم العقلية عادلة إلى سيئة، بينما قال ما نسبته 7% من أولئك الذين لم يستخدموا السجائر الإلكترونية ذلك".

وأكملت: " كما وكان أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية لديهم احتمالات أعلى بنسبة 60 % للإبلاغ الذاتي عن مستويات عالية من ضغوط الحياة مقارنة بغيرهم، وفي حين أن التدخين الإلكتروني قد لا يسبب التوتر بذاته، إلا أنه يبدو أن الرغبة الشديدة في التدخين الإلكتروني قد تنجم عن التوتر والقلق، مما يجعل من الصعب على مستخدم السجائر الإلكترونية الإقلاع عن التدخين. وقد يكون هذا مهما بشكل خاص أثناء الجائحة الفيروسية عندما يعاني الكثير من الناس من التوتر والقلق أثناء مكوثهم في المنزل أن خوفهم من الإصابة بفيروس كورونا".

في الختام، قال القائمون على الدراسة: "إن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية هو عامل خطر قابل للتعديل بالنسبة للإصابة بالربو، والذي يجب مراعاته في الرعاية الأولية للشباب".

المصدر: موقع Study Finds