يبحث الكثير من الناس عما يعتبرونه بدائلاً صحية للسكر الأبيض المكرر أو شراب الذرة عالي الفركتوز الذي يستخدم على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول العالم.
وربما يكونوا قد سمعوا أن المحليات الطبيعية أو العضوية النباتية مثل شراب الأغاف (شراب الصبار) أو سكر جوز الهند أقل احتمالاً للتسبب بارتفاع في نسبة السكر في الدم.
بدائل السكر الطبيعية
كما وينظر أيضاً إلى السكريات "الخام" الأقل معالجة أو شراب القيقب أو العسل على أنها خيارات أفضل لمجرد أنها أكثر "طبيعية" من سكر المائدة الأبيض عالي التكرير.
وفي الحقيقة، تأتي بدائل السكر الشائعة من أشياء طبيعية، مثل عصارة الأشجار أو خلايا النحل. لكن السكر الموجود فيها هو نفس السكر الذي تجده في كيس السكر الأبيض المكرر أو غير الطبيعي أو السكر المستخدم في الحلويات، كما أن الشيء نفسه ينطبق على السكريات التي تسمى بالسكر العضوي أو الخام.
وعلى الرغم من أن السكريات الأقل معالجة قد تحتوي على العناصر النادرة والمعادن التي يفتقر إليها السكر الأبيض المكرر، إلا أنها لا تزال في نهاية المطاف على شكل جلوكوز سكر الدم العادي بعد قيام الجسم بتفكيكها.
والجدير بالذكر أنه في حالة شراب الصبار، هناك اختلاف في طريقة معالجة الجسم له مقارنة بمعالجته لسكر المائدة الأبيض.
ويتكون شراب الصبار هذا في الغالب من الفركتوز، والذي لا يرفع مستويات السكر في الدم (الجلوكوز) بشكل مباشر، بل يتحول إلى جلوكوز بعد أن يصل الفركتوز إلى الكبد.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي استهلاك كميات زائدة من الفركتوز إلى بدء الكبد في تكوين الدهون على شكل دهون ثلاثية، الأمر الذي قد يزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي النهاية، يمكن القول أن الجرعة التي نتناولها هي التي تحدد مدى الضرر الذي قد يلحقه بنا السكر الذي نتناوله بغض النظر عن نوعه، ومهما كان نوع السكر الذي تستخدمه لتحلية الشاي أو الشوفان، فإن الشيء المهم هو الحد من الكمية الإجمالية للسكر المضاف في نظامك الغذائي.
المصدر: مجلة جامعة هارفرد الصحية