كيف يؤثر إضافة إبهام آلي على تمثيل اليد في الدماغ

كيف يؤثر إضافة إبهام آلي على تمثيل اليد في الدماغ كيف يؤثر إضافة إبهام آلي على تمثيل اليد في الدماغ

ابتكر باحثو جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إصبعا آليا يمكن تركيبه على اليد، مما يضيف إصبعاً إضافياً كبيراً على الجانب الآخر ابهام اليد، ووجدوا أن استخدام الإبهام الآلي يمكن أن يؤثر على كيفية تمثيل اليد في الدماغ.

ومن أجل تنفيذ دراستهم، درب العلماء الناس على استخدام الإبهام الآلي الإضافي، ووجدوا أنه كان بإمكانهم تنفيذ مهام بارعة بشكل فعال مثل بناء برج من الكتل باستخدام يد واحدة بإبهامين.

كما قال الباحثون أن المشاركين الذين تدربوا على استخدام الإبهام الآلي شعروا بشكل متزايد أنه جزء من أجسامهم.

وفي البداية، كان الإبهام الآلي جزءاً من مشروع يسعى إلى إعادة صياغة الطريقة التي ينظر بها الناس إلى الأطراف الاصطناعية من استبدال الوظيفة المفقودة إلى أن تصبح امتدادا لجسم الإنسان.

 الإبهام الآلي

وقالت البروفيسورة تامار ماكين من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أن إضافة جزء إضافي إلى الجسم هو مجال متنامي يهدف إلى توسيع القدرات الجسدية للبشر.

ومع ذلك، فإن التحدي الكبير في هذه العملية هو أننا لا نفهم بوضوح كيف سيتكيف الدماغ معهاً.

ومن خلال دراسة الأشخاص الذين استخدموا هذا الابهام الآلي، سعى الباحثون للإجابة على أسئلة حول ما إذا كان الدماغ البشري يمكن أن يدعم جزءاً جسدياً إضافيا وكيف يمكن أن تؤثر التكنولوجيا على الدماغ.

كما وقال الباحثين أنه كان يمكن للمشاركين في الدراسة التحكم بالإبهام الآلي من خلال أجهزة استشعار الضغط المتصلة بأقدامهم على الجانب السفلي من أصابع القدم الكبيرة. حيث كانت تلك الأزرار المتصلة لاسلكيا بالإبهام، يتم التحكم بها من قبل مستشعرات إصبع القدم المختلفة من خلال الاستجابة الفورية للتغيرات الطفيفة في الضغط من مرتديها.

استخدام  الإبهام الآلي

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تضمنت 20 مشاركاً تم تدريبهم على استخدام الإبهام على مدار خمسة أيام، وتم تشجيعهم على أخذه إلى المنزل يومياً بعد التدريب لاستخدامه في سيناريوهات الحياة اليومية.

بالإضافة إلى ذلك ارتدى المشاركون الإبهام الآلي لمدة تتراوح بين ساعتين و6 ساعات يومياً، وتمت مقارنتهم بمجموعة إضافية مكونة من 10 مشاركين ارتدوا نسخة ثابتة من الإبهام أثناء إكمال نفس التدريب.

وركز المشاركون المدربون على استخدام الإبهام الآلي على زيادة التعاون بين اليد والإبهام، وأداء مهام مثل التقاط الكرات أو حمل عدة كؤوس النبيذ بيد واحدة.

كما وتم فحص أدمغة المشاركين قبل وبعد التدريب باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي أثناء تحريك أصابعهم بشكل فردي دون الإبهام الآلي، حيث وجد الباحثين حدوث تغييرات دقيقة ومهمة في كيفية تمثيل اليد التي تحتوي على إبهام آلي في القشرة الحسية الحركية للدماغ. وبعد أسبوع من انتهاء الدراسة، تم فحص الأدمغة مرة أخرى، ووجد الباحثون أن التغييرات قد هدأت وباتت ساكنة بعض الشيء.

المصدر: موقع سلاش جير