دراسة تؤكد تأثير الكحول على منطقة المادة الرمادية في الدماغ مهما قلت كمية استهلاكه

دراسة تؤكد عدم وجود ما يسمى بالحد الآمن من استهلاك الكحول دراسة تؤكد عدم وجود ما يسمى بالحد الآمن من استهلاك الكحول

خلصت دراسة جديدة من جامعة أكسفورد إلى أن شرب الكحول يؤثر على منطقة المادة الرمادية في الدماغ، والتي تعتبر أحد الأجزاء المهمة التي يتم فيها معالجة المعلومات، وذلك وفقاً للمؤلفة الرئيسية للدراسة أنيا توبيوالا.


لا يوجد ما يسمى بالحد الآمن من استهلاك الكحول

ودرست هذه الدراسة العلاقة بين تناول الكحول لما يقرب من 25000 من سكان المملكة المتحدة، ومدى تأثير ذلك على دماغهم باستخدام المسح الدماغي.

وقالت توبيوالا لشبكة CNN: "كلما زادت كمية الكحول التي يشربها الناس، قل حجم المادة الرمادية لديهم، وكان حجم الدماغ يتناقص مع تقدم العمر ويصبح أكثر حدة مع الخرف، الأمر الذي يتنبأ أيضا بحدوث تأخر وسوء في ذاكرتهم".

كما وتجدر الإشارة إلى أن الجزء الأكثر إثارة للاهتمام في نتائج هذه الدراسة هو أنها أظهرت أن استهلاك أي نوع من الكحول كان أسوأ من عدم شربه على الإطلاق.

وأضافت توبيوالا: "كثير من الناس يشربون باعتدال، ويعتقدون أن هذا إما غير ضار أو حتى وقائي. وبما أننا لم نجد علاجا للأمراض التنكسية العصبية مثل الخرف، فإن معرفة العوامل التي يمكن أن تمنع تلف الدماغ أمر مهم للصحة العامة".

وفي عام 2016، تم اعتبار الكحول عامل الارتفاع الأول للمرض والوفاة لكل من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عام.

ونسب ما يقرب من 10 ٪ من جميع الوفيات العالمية إلى الكحول، وذلك وفقاً لدراسة أجريت عام 2018 ونشرت في مجلة The Lancet.

كما وقال معهد دراسات الكحول في المملكة المتحدة لشبكة CNN: "على الرغم من أننا لا نستطيع أن نقول على وجه اليقين ما إذا كان هناك مستوى آمن لشرب الكحول فيما يتعلق بصحة الدماغ في الوقت الحالي، فمن المعروف منذ عقود أن الإفراط في تناول الكحوليات يضر بصحة الدماغ بشدة. ويجب ألا ننسى أيضا أن الكحول يؤثر على جميع أجزاء الجسم، ويمكن أن يسبب مخاطر صحية متعددة".

المصدر: مجلة Medical Xpress