مراحيض ذكية تقوم بمسح البراز لتحذير الأطباء من المشاكل الصحية

مراحيض ذكية تساعد في علاج ملايين الأشخاص الذين يعانون من أمراض الأمعاء المميتة مراحيض ذكية تساعد في علاج ملايين الأشخاص الذين يعانون من أمراض الأمعاء المميتة

تحظى التكنولوجيا القابلة للارتداء بشعبية كبيرة عالمياً، خاصة مع ميل المزيد من الأشخاص إلى استخدامها في مراقبة صحتهم والحفاظ على نظام حياة صحي لحياة أطول.

واتضح الآن أنه يمكن للناس مراقبة صحة الجهاز الهضمي بفضل مرحاض عالي التقنية، والذي يقوم بتحليل ودراسة البراز عندما يتم التخلص منه في البالوعة.

ويقول العلماء في جامعة ديوك أن هذا الجهاز، الذي أطلق عليه اسم "المرحاض الذكي"، يمكن أن يساعد في علاج ملايين الأشخاص الذين يعانون من أمراض الأمعاء المميتة، كما ويمكن تركيبه داخل أنابيب مرحاض موجود ويقوم بالتقاط صورة لبراز الشخص عند قضاءه للحاجة، ثم تحدد الخوارزمية التي يعمل بها ما إذا كان فرازه فضفاضا أو طبيعيا أو ممسكا، وما إذا كان يحتوي على دم أم لا.

وفي الحقيقة، يمكن أن تساعد مثل هذه البيانات الأطباء على تتبع صحة الأمعاء لدى مرضاهم وتقديم علاج أفضل لأولئك الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS) ومرض التهاب الأمعاء (IBD).

وتقول ديبرة فيشر، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "عادة ما يتعين على أطباء الجهاز الهضمي الاعتماد على المعلومات التي أبلغ عنها المريض ذاتياً حول البراز للمساعدة في تحديد سبب مشاكلهم الصحية المعدية المعوية، والتي يمكن أن تكون غير موثوقة للغاية. كما أنه غالباً ما لا يستطيع المرضى تذكر شكل البراز أو عدد مرات تبرزهم، على الرغم من أنه جزء من عملية المراقبة القياسية. لذلك، ستسمح لنا تقنية المرحاض الذكي هذه بجمع المعلومات طويلة المدى اللازمة لإجراء تشخيص أكثر دقة وفي الوقت المناسب لعلاج وتتبع مشاكل الجهاز الهضمي المزمنة".

• يظهر المرحاض الذكي دقة مذهلة في مسح عينات البراز:

قام الباحثين بتحليل أكثر من 3328 صورة فريدة لبراز الأشخاص، والتي تم العثور عليها عبر الإنترنت أو التي قدمها المشاركون.

وتمت مراجعة جميع الصور من قبل أطباء الجهاز الهضمي، وتم تصنيفها وفقاً لمقياس جامعة بريستول لصحة الأمعاء، وهو أداة تصنيف سريرية شائعة الاستخدام.

بعد ذلك، تم استخدام نوع معقد من خوارزمية التعلم العميق لتحليل الصور، ونجحت في تحليل البراز بدقة وصلت إلى 85.1 %، وكانت قادرة على اكتشاف الدم في 76.3 % من الحالات، مما يعني أنه يمكنها أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المتعلقة بالأمعاء، ولكنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بإبلاغ الأطباء عن حالتهم.

بالإضافة إلى ذلك، تقول الباحثة الرائدة الدكتورة سونيا جريجو: "نحن متفائلون بشأن رغبة المريض في استخدام هذه التكنولوجيا لأنها شيء يمكن تثبيته في أنابيب المرحاض، ولا تتطلب من المريض فعل أي شيء بخلاف التنظيف. كما ويمكن تشخيص نوبة مرض التهاب الأمعاء باستخدام المرحاض الذكي ومراقبة استجابة المريض للعلاج باستخدام التكنولوجيا، ويكون هذا مفيد بشكل خاص للمرضى الذين يعيشون في مرافق الرعاية طويلة الأجل والذين قد لا يتمكنون من الإبلاغ عن حالاتهم ويمكن أن تساعد في تحسين التشخيص الأولي للحالات الحادة".

وبينما تم اختبار نموذج أولي بالفعل، لا يزال الباحثون يضيفون ميزات جديدة إلى مرحاضهم الذكي، والتي تتضمن أخذ عينات من البراز لتحليل العلامات البيوكيميائية، والتي من شأنها أن تكشف عن بيانات مرضية محددة للغاية.

المصدر: موقع Study Finds