وجدت منصة الاستقصاء Pointer بعد إجراءها بحثاً واسعاً أن الممارسين الطبيين ينتهكون الإرشادات الأولية عند وصف عقار كويتيابين "Quetiapine" للمرضى الذين يعانون من اضطرابات النوم، حيث كان الدواء المضاد للذهان مخصصاً في الأصل لعلاجات الفصام ولم يتم إثبات فعاليته بعد في علاج مشاكل النوم، الأمر الذي يمكن أن يسبب آثاراً جانبية خطيرة.
تجدر الإشارة إلى أنه يتم تسويق عقار كويتيابين Quetiapine من قبل شركة الأدوية الأمريكية أسترازينيكا للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية كبيرة، وهو متوفر تحت الاسم التجاري Seroquel.
ونظراً لأن الدواء له تأثير محفز على النوم، يقال إنه يتم وصفه بشكل شائع بجرعة منخفضة للأشخاص الذين يواجهون مشاكل في النوم كحبوب منومة.
وقال باحث الصيدلة السريرية آرني ريسيلادا: "هذا الدواء شق طريقه في النهاية من الطب النفسي إلى الممارسة العامة، وانتشر عقار كويتيابين بجرعات منخفضة مثل بقعة الزيت في جميع أنحاء البلاد والعالم".
ومع ذلك، حذرت إرشادات الكلية الهولندية للممارسين العامين الطبيين سابقاً من استخدام عقار كويتيابين "Quetiapine" في علاج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم، مشيرة إلى أن هناك نقصاً واضحاً في الأبحاث العلمية التي تؤكد أن العقار مفيد بالفعل ضد اضطرابات النوم.
وقالت ويندي بورنمان، رئيسة مجلس إدارة الكلية الهولندية للممارسين العامين الطبيين: "بناء على إرشاداتنا والدراسات التي راجعناها، أقول إنه لا يجب القيام بذلك".
علاوة على ذلك، أشار مركز أبحاث الآثار الجانبية Lareb أيضاً إلى أنهم تلقوا حتى الآن ما يصل إلى 950 تقريراً عن الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام عقار كويتيابين "Quetiapine"، حيث يبدو أن الأفكار الانتحارية وتخثر الدم من أكثر ردود الفعل الجانبية شيوعا لتناول هذا العقار.
كما ويعتقد أن عقار كويتيابين "Quetiapine" قادر على التسبب في السمنة الشديدة لمستخدميه أيضاً.