مارتن بشير مراسل بي بي سي يعتذر للأميرين ويليام وهاري عن مقابلته مع والدتهم الأميرة ديانا

مراسل بي بي سي يعتذر عن مقابلته التي أجراها مع الأميرة ديانا مراسل بي بي سي يعتذر عن مقابلته التي أجراها مع الأميرة ديانا

اعتذر مارتن بشير مراسل هيئة الإذاعة البريطانية BBC الذي خدع الأميرة ديانا لإجراء مقابلة متفجرة معها قبل سنوات من الآن، مساء اليوم الأحد لأبنائها الأمير ويليام والأمير هاري، لكنه قال إن المزاعم التي تربط ما قام به بوفاتها كانت "غير معقولة".

وخلص تقرير صادر عن القاضي المتقاعد جون دايسون يوم الخميس الماضي إلى أن البشير قام بإظهار بتحويلات مصرفية مزيفة تشير بشكل خاطئ إلى أن بعض مساعدي الأميرة ديانا المقربين كانوا يتقاضون رواتبهم من قبل أجهزة الأمن لمتابعة تحركاتها.

الأميرة ديانا

وقام بشير البالغ من العمر 58 عاماً بعرض تلك الأوراق المزيفة على تشارلز سبنسر شقيق الأميرة ديانا في محاولة ناجحة لإقناعه بترتيب لقاء بينه وبين الأميرة ديانا وكسب ثقتها.

وصرح البشير لصحيفة صنداي تايمز مساء اليوم الأحد أنه "يأسف بشدة" لابني ديانا الأمير وليام والأمير هاري، مضيفاً: "لم أرغب أبداً في إيذاء الأميرة ديانا بأي شكل من الأشكال، ولا أعتقد أنني فعلت ذلك".

لكن الأمير وليام قال أن تصرفات بشير والمقابلة التي أجراها قدمت "مساهمة كبيرة" في تدمير علاقة والديه، وأنها قد ساهمت بشكل كبير في جعل والدته تشعر بالهوس والخوف والعزلة الحادة في سنواتها الأخيرة.

في حين قال الأمير هاري أن تلك الممارسات الخادعة التي قام بها بشير لعبت دوراً مباشراً في وفاة والدته، مضيفاً: "إن التأثير المتتالي لثقافة الاستغلال والممارسات غير الأخلاقية أودى بحياتها في نهاية المطاف ".

تجدر الإشارة إلى أن الأمير ديانا قد توفيت في حادث سيارة في العاصمة الفرنسية باريس عام 1997 عن عمر يناهز الـ 36 عام.

كما ونفى بشير الاتهامات قائلاً: "لا أشعر أنني يمكن أن أتحمل مسؤولية الكثير من الأشياء الأخرى التي كانت تحدث في حياتها، والقضايا المعقدة المحيطة بها. حيث أن الاقتراح الذي يقضي بأن أكون مسؤولا بشكل منفرد عن الأمر غير معقول وغير عادل، فقد أحببت الأميرة ديانا ولم أرغب أبدا في إيذائها".

بالإضافة إلى ذلك، أوضح بشير أن المقابلة التي أجريت عام 1995 قد أجريت وفقاً لشروط الأمير ديانا نفسها، وأنهم ظلوا أصدقاء حميمين بعد بثها لجمهور بلغ 22.8 مليون شخص حول العالم.

وقال بشير: "لقد أحببتها أنا وعائلتي"، مشيراً إلى أن ديانا زارت زوجة بشير وطفله حديث الولادة في المستشفى، وأن الأميرة أقامت حفلة عيد ميلاد لطفله الأكبر في قصر كنسينغتون أيضاً، مضيفا أنه يأسف لعرض وثائق مزورة لشقيق الأميرة ديانا، لكنه أصر أنه لم يكن له أي تأثير على ما تم الكشف عنه خلال المقابلة.

تجدر الإشارة إلى أن بشير لم يكن معروفا في ذلك الوقت، لكنه استمر في مسيرة مهنية رفيعة المستوى على شبكات التلفزيون الأمريكية، وأجرى مقابلات مع نجوم كبار آخرين مثل مغني البوب الراحل مايكل جاكسون.

كما وألقت أسرة جاكسون باللوم على البشير في وفاته، قائلة إن تداعيات المقابلة أدت به إلى زيادة اعتماده على المخدرات.

الجدير بالذكر أن بشير قد عمل في هيئة تحرير هيئة الإذاعة البريطانية كمحرر ديني إلى أن تنحى الأسبوع الماضي بسبب اعتلال صحته، قبل ساعات من تقديم تقرير القاضي دايسون إلى رؤساء هيئة الإذاعة البريطانية.

كما واستقال الرئيس السابق لهيئة الإذاعة البريطانية توني هول، الذي انتقده دايسون بسبب تحقيقه غير الفعال على الإطلاق عام 1996 في خداع البشير، من رئاسة المتحف الوطني البريطاني يوم أمس السبت.

بالإضافة إلى ذلك، من المقرر إجراء مراجعة حكومية لتمويل وإدارة هيئة الإذاعة البريطانية خلال العام المقبل، والتي وصفتها وزيرة الداخلية بريتي باتيل مساء اليوم الأحد بأنها ستكون " لحظة مهمة للغاية".

وقالت باتيل لشبكة سكاي نيوز: "لا شك في أن هذه الثقة قد تم تقويضها، والآن حان الوقت لهيئة الإذاعة البريطانية للتفكير في نتائج هذا التقرير وإعادة بناء تلك الثقة من جديد".

المصدر: مجلة Shine