نشرت الصحيفة العسكرية البلغارية، تقريراً عن حادثة اسقاط تركيا لطائرة مقاتلة روسية قبل ستة سنوات، حيث قالت بأنه ربما يكون البعض قد نسي هذا الأمر، ولكن قبل ست سنوات من الآن، قامت طائرة مقاتلة تركية من طراز F-16 باستهداف طائرة مقاتلة روسية من طراز Su-24، حيث وقعت الحادثة في المجال الجوي التركي أو السوري، وذلك بحسب ما زعم كل من البلدين في ذلك الوقت، وقد أعقب هذه المعركة الجوية إطلاق الطيار والملاح من الطائرة، ثم أطلق الجنود النار على الطيار بعد وصولهم الأرض.
بعد ذلك التاريخ، أي 24 نوفمبر 2015، تدهورت العلاقات بين موسكو وأنقرة بشدة، وقد بدأ هجوم سياسي مشترك بينهما، حيث رفضت تركيا الاعتذار لروسيا قائلة إنها لم تكن تعرف جنسية الطائرة المقاتلة التي تم قامت قواتها بإسقاطها.
وبعد بضع سنوات، كشفت الصحيفة التركية الإلكترونية "نورديك مونيتور" يوم أمس الموافق 23 مايو 2021 أن تركيا قد أخفت حقيقة جليلة عن الروس والعالم في تلك الحادثة، وهو أنهم كذبوا في مزاعمهم بشأن جنسية الطائرة المستهدفة.
حيث اتضح أن الأتراك قد علموا مسبقا بجنسية الطائرة المقاتلة التي تم اسقاطها، وقد أصدر قائد القوات الجوية التركية عابدين يونال أمرا شخصيا بإسقاطها أيضا، وهو أمر مهم أيضا لأن أنقرة قد ادعت في ذلك الوقت أمام روسيا والعالم أجمع أن الطيار التركي قد قرر اسقاط الطائرة الروسية من تلقاء نفسه.
وبحسب الصحيفة، فقد نشرت صحيفة " نورديك مونيتور " وثائق رفعت عنها السرية من شهادة قائد القوات الجوية التركية عابدين أونال في عام 2017 أثناء التحقيق في الحادث، حيث أدلى العقيد التركي علي دورموش بشهادته أمام المحكمة في ذلك اليوم، وقدم معلومات إضافية لمراسلي صحيفة نورديك مونيتور حول الحادث.
و قد قال العقيد دورموش:" عندما أبلغه الطيار التركي بأن طائرتين روسيتين تحلقان فوق حدودنا، أمرهما بإسقاط الطائرتين إذا ما عبرتا المجال الجوي التركي، وبعد دقائق قليلة من تلك المكالمة، أسقطت طائرة تركية مقاتلة من طراز F-16 الطائرة المقاتلة الروسية من طراز Su-24".
المصدر: الصحيفة العسكرية البلغارية