دراسة توضح علاقة هشاشة العظام بخطر الاصابة بالصمم عند النساء

علوم

دراسة توضح علاقة هشاشة العظام بخطر الاصابة بالصمم عند النساء

27 أيار 2021 14:26

أشارت دراسة جديدة إلى أن هشاشة العظام قد تزيد من خطر الإصابة بفقدان السمع، وأن الأدوية المستخدمة غالباً لعلاج ترقق العظام لن تقلل من هذا الخطر أيضاً.

ووفقاً للباحثة والدكتورة شارون كورهان من جامعة هارفرد، تشير النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة الجديدة التي قامت بها مع زملائها إلى أن هشاشة العظام وانخفاض كثافة العظام قد يكونان عاملين مهمين في فقدان السمع المرتبط بالشيخوخة، مضيفة: "إن هذا يعني أن أنماط الحياة الصحية يمكن أن توفر فوائد مهمة لحماية صحة العظام والسمع في المستقبل".

هشاشة العظام

وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين قد استوحوا هذه الدراسة من دراسة حديثة أشارت إلى أن عقار البايفوسفونيت، وهو فئة من الأدوية التي تمنع ترقق العظام، قد تمنع تلف السمع الناجم عن الضوضاء لدى الفئران.

وأوضحت الدكتورة كورهان الأمر قائلة: "لقد أردنا التحقيق فيما إذا كان عقار البايفوسفونيت يؤثر على خطر الإصابة بفقدان السمع لدى البالغين، بالإضافة إلى ما إذا كان هناك ارتباط طولي بين هشاشة العظام أو ترقق العظام مع خطر فقدان السمع خلال التقدم في العمر.

وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات ما يقرب من 144000 امرأة تمت متابعتهن لمدة تصل إلى 34 عام كجزء من دراسات صحة الممرضات التي استمرت لعقود، وقد تم تقسيمهن إلى فئتين كبيرتين محتملتين من الممرضات المسجلات في عامي 1976 و 1989، كما وأبلغت المشاركات عن ضعف السمع في الاستبيانات التي يتم إكمالها كل عامين بأنفسهن، بينما قام الباحثون بدمج بيانات حول حساسية السمع لدى المشاركين في الدراسة لمقارنتها.

والجدير بالذكر أنهم قد وجدوا أن خطر فقدان السمع اللاحق المعتدل أو الأسوأ كان أعلى بنسبة تصل إلى 40٪ لدى المشاركات اللواتي يعانين من ترقق العظام أو هشاشة العظام، ولم يقلل تناول عقار البايفوسفونيت من المخاطر للأسف.

كما ولوحظ وجود ارتباط بين ضعف السمع وهشاشة العظام فقط، ولكنه لم يكن ارتباطاً سببياً، وقد لاحظ الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم ما إذا كان نوع أو جرعة أو توقيت تناول عقار البايفوسفونيت قد يزيد أو يقلل من تأثيره.

والجدير بالذكر أنه من غير الواضح بالضبط ما هو سبب مساهمة هشاشة العظام أو ترقق العظام في فقدان السمع المرتبط بالشيخوخة، في حين أن إعادة تشكيل العظام غير الطبيعية والتغيرات في المسارات التي تنطوي على الحفاظ على العظام قد تؤثر على العظم الذي يحمي الأعصاب والبنى المشاركة في السمع.

واقترح الباحثون أن ذلك قد يغير من عملية أيض الأيونات والسوائل في قوقعة الأذن، والتي تعتبر البنية الرئيسية في السمع.