أخبار

الكشف عن تجسس الولايات المتحدة الأمريكية على ميركل وكبار السياسيين في أوروبا بمساعدة الدنمارك

31 أيار 2021 10:24

نقلت صحيفة التايمز اليابانية، عن وسائل إعلام دنماركية وأوروبية، كانت قد أفادت في وقت متأخر من ليلة أمس الأحد أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تجسست على كبار السياسيين في أوروبا، بمن فيهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في الفترة الواقعة ما بين عامي 2012 - 2014 بمساعدة المخابرات الدنماركية.

حيث قالت هيئة الإذاعة الدنماركية العامة DR أن وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) تنصتت على كابلات الإنترنت الدنماركية للتجسس على كبار السياسيين والمسؤولين رفيعي المستوى في ألمانيا والسويد والنرويج وفرنسا.

كما وأضافت الهيئة أن وكالة الأمن القومي الأمريكية قد استغلت تعاون المراقبة مع وحدة الاستخبارات العسكرية الدنماركية FE للقيام بذلك، ولم ترد وزارة الدفاع الدنماركية على طلبات وكالة فرانس برس للتعليق على الأمر.

وأضافت الصحيفة، أن وزيرة الدفاع الدنماركية ترين برامسن، التي تولت حقيبة الدفاع في يونيو 2019، قد أبلغت بالتجسس في أغسطس 2020، ذلك وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة الدنماركية، وقد علقت قائلة: " إن التنصت المنهجي على الحلفاء المقربين أمر غير مقبول".

كما ذكرت الصحيفة، بأنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت الدنمارك قد سمحت للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام نظام المراقبة الخاص بها للتجسس على جيرانها وحلفائها، حيث كشفت هيئة الإذاعة الدنماركية عن هذه المعلومات بعد تحقيق أجرته مع الإذاعات السويدية SVT وNRK النرويجية وNDR الألمانية وWDR وSuddeutsche Zeitung وLe Monde الفرنسية.

وقد أوضحت الهيئة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية آنذاك فرانك فالتر شتاينماير وزعيم المعارضة آنذاك بير شتاينبروك كانوا من بين أولئك الذين تجسست عليهم وكالة الأمن القومي الأمريكي، وأن الوكالة كانت قادرة على الوصول إلى الرسائل النصية القصيرة والمكالمات الهاتفية وحركة المرور على الإنترنت بما في ذلك عمليات البحث والمحادثات وخدمات الرسائل الخاصة بهم.

وبحسب ما قالته هيئة الإذاعة الدنماركية، تم تفصيل عملية التجسس في تقرير سري داخلي لمجموعة عمل وحدة الاستخبارات العسكرية الدنماركية تحمل الاسم الرمزي "عملية دنهامر"، وقد تم تقديمه إلى الإدارة العليا لوحدة الاستخبارات العسكرية الدنماركية في مايو 2015.

كما وأوضحت الهيئة أن معلوماتها جاءت من تسعة مصادر مختلفة كانت لديها إمكانية الوصول إلى معلومات وحدة الاستخبارات العسكرية الدنماركية السرية، وأن ما تم الكشف عنه تم تأكيده بشكل مستقل من قبل عدة مصادر أخرى أيضا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن حادثة التجسس الأمريكي هذه، إذا ما تم تأكيدها، مستمرة أثناء وبعد قضية سنودن عام 2013، والتي اندلعت بعد أن كشف المقاول السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن عن آلاف الوثائق السرية التي تكشف عن المراقبة الأمريكية الواسعة التي تم وضعها بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

من بين أمور أخرى، أظهرت تلك الوثائق أن الحكومة الأمريكية كانت تتجسس على مواطنيها وتنفذ عمليات التنصت على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وفي نوفمبر 2020، أفادت هيئة الإذاعة الدنماركية أن الولايات المتحدة الأمريكية قد استخدمت الكابلات الدنماركية للتجسس على الصناعات الدفاعية الدنماركية والأوروبية في الفترة الواقعة ما بين عامي 2012 - 2015.

المصدر: صحيفة التايمز اليابانية