أخبار

تقرير للأمم المتحدة يحدد مكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري

5 حزيران 2021 12:44

ذكرت صحيفة ذا ويك، بأنه ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، يعيش جزء كبير من قادة تنظيم القاعدة في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، بما في ذلك زعيم الجماعة الإرهابية أيمن الظواهري، الذي ربما يكون على قيد الحياة ولكنه ضعيف للغاية بحيث لا يظهر للعلن.

وقد قال التقرير الثاني عشر للدعم التحليلي والعقوبات الذي صدر يوم أمس الجمعة أن أعدادا كبيرة من مقاتلي القاعدة وعناصر أجنبية متطرفة أخرى متحالفة مع حركة طالبان تتواجد في مناطق متفرقة من أفغانستان، حيث أفادت الدول الأعضاء أن جزءا كبيرا من قيادة القاعدة لا يزال متمركزا في المنطقة الحدودية لأفغانستان وباكستان، حيث ينضمون ويعملون بشكل وثيق مع القاعدة في شبه القارة الهندية.

كما ويعتقد مؤلفي التقرير أن زعيم القاعدة أيمن محمد ربيع الظواهري موجود في مكان ما في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، وأنه لم يتم تأكيد التقارير السابقة عن وفاته بسبب اعتلال صحته، وقد أضاف التقرير: " إحدى الدول الأعضاء ذكرت أنه ربما يكون على قيد الحياة ولكنه أضعف من أن يظهر للعلن "، دون أن يحدد البلد.

وأضافت الصحيفة، بأن التقرير أوضح أن استراتيجية تنظيم القاعدة على المدى القريب يتم تقييمها على أنها تحافظ على ملاذها الآمن التقليدي في أفغانستان لقيادة قواتها الأساسية، كما ولاحظ فريق الرصد التقييمات التي اقترحت استراتيجية أساسية طويلة المدى لتنظيم القاعدة، والتي تتمثل في "الصبر الاستراتيجي لفترة من الوقت قبل أن تسعى للتخطيط لهجمات ضد أهداف دولية مرة أخرى"، على الرغم من أن هذا السيناريو لم يتم اختباره في ظل التزامات طالبان المعلنة بحظر مثل هذه الأنشطة.

كما أوضحت الصحيفة، بأن التقارير تشير إلى أن عدد عناصر تنظيم القاعدة، بما في ذلك تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، يتراوح بين عشرات إلى 500 شخص، وأن أعضائهم الأساسيين هم من أصل غير أفغاني، ويتألفون بشكل أساسي من مواطنين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

وذكرت بأن الدول الأعضاء بالأمم المتحدة ذات الصلة يقدرون أن الاتصال الرسمي بين كبار مسؤولي القاعدة وطالبان نادر في الوقت الحالي، وقد ذكرت إحدى الدول أن هناك اتصالات منتظمة بين طالبان والقاعدة بشأن القضايا المتعلقة بعملية السلام، كما وأوضح التقرير أن تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية يعمل تحت مظلة حركة طالبان من قندهار وهلمند (ولا سيما بارامشا) ونيمروز.

وبحسب ما ورد، يتكون التنظيم المتطرف هناك في الأساس من مواطنين أفغان وباكستانيين، ولكن أيضا أفراد من بنغلاديش والهند وميانمار، وأن الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية هو أسامة محمود، الذي خلف الزعيم الراحل عاصم عمر.

وبينت الصحيفة، أن التقرير أشار إلى أن التنظيم هو جزء عضوي أو أساسي من حركة التمرد في المنطقة لدرجة أنه سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، فصلها عن حلفائها من حركة طالبان، وقد حددت عدة دول أعضاء هذه العلاقة بالإشارة إلى أن زوجة الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، عاصم عمر، التي كانت من بين 5000 سجين تابعين لحركة طالبان، والذين أفرجت عنهم الحكومة الأفغانية عام 2020 في إطار اتفاق الدوحة.

كما وأضاف التقرير أن تنظيم القاعدة استمر في معاناة الاستنزاف خلال الفترة الواقعة ما بين مايو 2020 وأبريل 2021، وذلك في ظل مقتل عدد من الشخصيات البارزة فيه.

وبحسب الصحيفة فإن المكون الأساسي لحركة طالبان في التعامل مع تنظيم القاعدة هو جماعة شبكة حقاني الجهادية المتطرف، وقد قال التقرير أن العلاقات بين الجماعتين لا تزال وثيقة، على أساس التوافق الأيديولوجي والعلاقات التي تم تشكيلها من خلال النضال المشترك والزواج المختلط.

المصدر: صحيفة ذا ويك