بوتين يوقع قانوناً لإنهاء العمل بمعاهدة الأجواء المفتوحة

حيث أفادت شبكة فوكس نيوز، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقع اليوم الإثنين، قانونا يقضي بإنهاء العمل بمعاهدة الأجواء المفتوحة، وذلك قبل أقل من أسبوعين من اجتماعه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في جنيف.

فخلال الشهر الماضي، أبلغت إدارة بايدن روسيا أنه ليس لديها خطط للانضمام إلى اتفاقية الحد من الأسلحة التي تم التخلي عنها خلال إدارة ترامب، على الرغم من أن بايدن كان قد وصف خطوة ترامب تلك خلال حملته الانتخابية الرئاسية بأنه تحرك "قصير النظر".

كما وغرد وزير الخارجية السابق مايك بومبيو في شهر نوفمبر الماضي أن الولايات المتحدة قد أصبحت أكثر أمانا بعد الانسحاب من معاهدة الحد من التسلح التي وقعت عام 1992، مضيفا: " روسيا لا تزال في حالة عدم امتثال لالتزاماتها".

وأضافت الشبكة، بأن وكالة رويترز للأنباء ذكرت أن موسكو قد وصفت قرار بايدن بعدم الانضمام إلى الاتفاقية التي تحد من التسلح النووي من جديد بأنه خطأ سياسي كبير.

في حين أشادت هيئة تحرير صحيفة وول ستريت جورنال بقرار بايدن بعدم الانضمام إلى اتفاقية الأجواء المفتوحة التي كانت تهدف إلى بناء الثقة بين روسيا والغرب من خلال السماح لأكثر من ثلاثين موقعا على الاتفاقية بإجراء رحلات استطلاعية فوق أراضي بعضهم البعض لجمع معلومات حول القوات والأنشطة العسكرية.

وقد وصفت الصحيفة الاتفاقية بأنها "بقايا من التفاؤل الذي رافق انهيار الاتحاد السوفيتي"، لكنها قالت إن هذه الاتفاقيات "يمكن أن تنجح فقط عندما يعمل الطرفان بحسن نية".

كما أشارت الشبكة، إلى أن علاقة الولايات المتحدة متوترة مع موسكو بشكل كبير بسبب الأزمة الأوكرانية، وعمليات الاختراق السيبراني الأخيرة ودعم روسيا لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.  

وكان مجلس الدوما الروسي قد وافق سابقاً على خطوة الخروج من هذه المعاهدة، التي وقع الرئيس بوتين اليوم على قانون إنهاء اتفاقية الأجواء المفتوحة، والذي يعني خروج روسيا رسمياً منها.

والجدير بالذكر أن معاهدة الأجواء المفتوحة، اتم توقيعها عام 1992، ودخلت حيز التنفيذ عام 2002، وتتضمن السماح للمشاركين الـ 34 الموقعين عليها بإجراء رحلات استطلاع ومراقبة غير مسلحة فوق أراضي الأطراف الأخرى بهدف مراقبة القوات والأنشطة العسكرية وجمع المعلومات علنياً، وقد تم تنفيذ أكثر من 1500 رحلة جوية بموجب هذه المعاهدة حتى الآن.