إيجاد علاج فعال يمكنه التغلب على فيروس كورونا التاجي المستجد قبل أن يسيطر على الجهاز المناعي للمريض ويسبب له حالات مضاعفة كان هدفا بعيد المنال إلى حد ما.
لكن دراسة جديدة تشير إلى أن أكثر من دزينة من الأدوية والعقاقير الطبية الموجودة والتي ما زالت قيد التطوير قد تؤدي الغرض بالفعل.
واختبر القائمين على الدراسة أكثر من 12000 دواء في نوعين مختلفين من الخلايا البشرية المصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد، وتمت الموافقة على الأدوية إما من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أو تم اختبارها للتأكد من سلامتها على البشر.
علاج فيروس كورونا
ومن بين هذه الآلاف من الأدوية، حدد الباحثون 90 دواء نجحت في منع فيروس كورونا من التكاثر في واحد على الأقل من سلالات الخلايا البشرية.
كما وتم العثور على 19 دواء منها يعمل بالتنسيق مع أو يعزز نشاط عقار الريميدسيفير، وهو علاج مضاد للفيروسات تمت الموافقة عليه بالفعل لعلاج مرضى فيروس كورونا.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور توماس روجرز، الأستاذ المساعد في قسم علم المناعة وعلم الأحياء الدقيقة في معهد سكريبس للأبحاث في لا جولا بكاليفورنيا: "إن بعض أكثر الاستراتيجيات المضادة للفيروسات فعالية هي خلط الأدوية معاً، حيث يتم إعطاء المرضى عدة أدوية مختلفة لمكافحة العدوى، مثل تلك المستخدمة لعلاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية".
بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثون أنه من بين الأدوية الـ 19 التي أظهرت نتائج واعدة، أظهر 13 دواءً أعلى احتمالية لاستخدامها كعلاجات تؤخذ عن طريق الفم لعلاج فيروس كورونا، وذلك بناء على عوامل مثل الفاعلية وآلية العمل المحتملة والسلامة.
ووفقاً للدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications، فإن أربعة من أصل 13 دواء، وهي الهالوفانترين والنلفينافير والسيميبريفير والمانيديبين، قد تمت الموافقة عليها بالفعل من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أما التسعة أدوية الأخرى ما زالت في مراحل مختلفة من التطوير.
كما ووجدت الدراسة أن دواءين إضافيين عززوا قدرة عقار الريميدسيفير على قمع الفيروس، وقد كان هذان الدواءان هما الريبوبرين، وهو مركب تم اختباره للوقاية من الغثيان والعدوى الجراحية، والديزامينوبترين، وهو عقار مشتق من فيتامين حمض الفوليك.
المصدر: شبكة نيوز ماكس