نقلت صحيفة نيويورك بوست، عن صحيفة وول ستريت جورنال التي أفادت يوم أمس الاثنين أن تقريرا سريا من مختبر حكومي أمريكي كبير حول أصول فيروس كورونا خلص في شهر مايو 2020 إلى أن النظرية القائلة بأن فيروس كورونا قد تسرب من مختبر في ووهان بالصين يجب أن تخضع لمزيد من التحقيق.
وقد كانت الدراسة التي أجراها مختبر لورانس ليفرمور الوطني، وهي منشأة أبحاث للدفاع البيولوجي ممولة بشكل أساسي من قبل وزارة الطاقة الأمريكية، واحدة من أولى الأعمال وأكثرها موثوقية لكسر الإجماع العلمي الأولي على أن فيروس كورونا قد انتقل بشكل طبيعي من الحيوانات إلى البشر.
وأضافت الصحيفة، بأنه قد تم الإبلاغ عن وجود هذه الدراسة لأول مرة في الشهر الماضي من قبل مجموعة Sinclair Broadcast Group، حيث تمت الإشارة إليها أيضا في الأسبوع الماضي في تقرير متفجر من قبل وكالة فانيتي فير، والتي أفادت إلى أنه تم الكشف عن الدراسة في خريف عام 2020 من قبل محلل استخبارات يعمل في وزارة الخارجية ومن قبل مكتب مراقبة التسلح والتحقق والامتثال التابع للوزارة.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت وكالة فانيتي فير أيضا أن المسؤولين في وزارة الطاقة حاولوا منع محققي وزارة الخارجية من التحدث إلى مؤلفي التقرير، وقد أغلقت إدارة بايدن تحقيق وزارة الخارجية في وقت سابق من هذا العام.
كما وذكرت الصحيفة يوم أمس الاثنين أن تقييم مختبر ليفرمور، الذي أعده القسم Z، والذي يعرف أيضا باسم ذراع المخابرات، اعتمد على التحليل الجيني للفيروس، وفي يوم الأحد، نشرت الصحيفة مقال رأي بقلم خبيرين، الدكتور ستيفن كواي وريتشارد مولر، الذين زعموا أن التحليل الجيني للفيروس يشير إلى أنه نتيجة لما يسمى بأبحاث "اكتساب الوظيفة"، التي تجعل الفيروسات أكثر عدوى وقابلية للانتقال في محاولة لمنع الأوبئة.
وفي الشهر الماضي، أمر الرئيس بايدن مجتمع الاستخبارات بمراجعة جميع الأدلة المتعلقة بأصول جائحة فيروس كورونا وتقديم تقرير نهائي بشأنه في غضون 90 يوم.
وفي غضون ذلك، كتب ثلاثة من كبار الجمهوريين في لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الشهر الماضي إلى كيمبرلي بوديل، مديرة مختبر لورانس ليفرمور الوطني، رسالة طالبوها فيها بتقديم إحاطة سرية حول دراسة مايو 2020، ولم يتضح على الفور ما إذا كانوا قد تلقوا ردا أم لا.
المصدر: صحيفة نيويورك بوست