كثرت الأنباء عن اقتراب اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، وسط اتهامات متبادلة بالتعطيل مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، مما يقد يؤدي إلى دفع لبنان على الفراغ السياسي وبالتالي إلى المجهول مع انسداد أفق تشكيل حكومة قريباً.
ونقل موقع النشرة، عن الرئيس المكلف سعد الحريري قوله في حديث صحفي، بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، مؤكداً بأنه لن يقوم بالتفرد بأي قرار إن كان لجهة استمراره في مهمته التي يستمدها من البرلمان أو لجهة الاعتذار عن التأليف دون العودة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري والمجلس الشرعي الإسلامي ورؤساء الحكومات السابقين.
كما شدد الحريري على تمسكه بمبادرة الرئيس بري لكونها مستمدة من روح المبادرة الإنقاذية التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تستطيع تخليص لبنان من أزماته.
وأكد الحريري على متانة علاقته بالرئيس بري بقوله: "إن سعد الحريري يعني نبيه بري ونبيه بري يعني سعد الحريري، والمشكلة تكمن بمن يضع العقبات التي تؤخر تأليف الحكومة".
كما أوضح الحريري بأن الرئيس بري هو الشخص الوحيد الذي وقف إلى جانبه منذ تكليفه بتشكيل الحكومة ولم يتركه أبداً، مشيراً إلى أنه لم يسمع منه أو ينقل عنه أي حرف بأنه قد تخلى عنه، مبيناً بأنه على تواصل دائم مع الرئيس بري وبأنه سيلتقيه قريباً.
وأشار الحريري إلى اجتماعه مع المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، مؤكداً مكاشفته بكل شاردة وواردة من لحظة التكليف، وبأنه وضع المفتي دريان وأعضاء المجلس بكل تفاصيل العقبات التي اعترضته، وما زالت، والتي انسحب إلى الرئيس بري الذي يحاول بكل جهد تذليل كل العقبات أمام مبادرته التي لم تلق تجاوباً حتى الساعة، في إشارة ضمنية إلى التعاطي السلبي من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع مبادرة بري.
المصدر: النشرة