كشف موقع الأخبار اللبنانية، عن لقاء جمع السفيرة الفرنسية آن غريو، بعدد ممن وصوفوا بالناشطين في النبطية جنوب لبنان، حيث ظل هذا اللقاء طي الكتمان لمدة ثلاث أسابيع.
وتسائل الموقع عن سبب عدم الإعلان عن هذا اللقاء وما هي طبيعته وما هي المواضيع التي تمحور حولها الحديث وخاصة في ضوء تواصل "الأخبار"، مع عدد من المشاركين في هذا الاجتماع ورفضهم التحدث عنه، علماً أن باقي لقاءات السفيرة لم تشهد تعتيماً إعلامياً كهذا اللقاء، فقد التقت السفيرة عدداً من النواب كالنائبة عناية عز الدين عن حركة أمل، وحسن عز الدين عن حزب الله، وأسامة سعد كنائب مستقل، وقد واكبها الإعلام وشهدت تصريحات علنية، كما أن زيارتها لمنتدى صور الثقافي واجتماعها مع عدد من وجوه المدينة الذين لا يحملون صفة رسمية لم يكن طي الكتمان.
وبحسب معلومات الموقع، فقد جاء اللقاء بترتيب من مصطفى فحص نجل الراحل السيد هاني فحص كون زوجته موظّفة في السفارة الفرنسية في بيروت، بناء على طلب من إحدى الناشطات السياسيات في النبطية، سلام بدر الدين، وتمحور اللقاء الذي عقد يوم الجمعة 4 حزيران، حول قضايا اجتماعية وثقافية وفقاً لما أفاد به مقربون من المنظمين، مستدلين على ذلك بأن المدعوين لا نشاط سياسياً لهم، وبكونهم ممن يتحدث اللغة الفرنسية، إضافة إلى أنهم وجوه ثقافية اجتماعية.
وبين الموقع، أن التدقيق في الأسماء يوضح أن ما تم ترويجه غير دقيق، فقد حضر إلى جانب سلام بدر الدين ومصطفى فحص ناشطان سياسيان، شمل ناشطين من انتفاضة 17 تشرين، منهم: عبد الجليل شكر، شفيق طه (المرصد الشعبي)، ومدير فرع البنك اللبناني الفرنسي في النبطية (كان يحضر بشكل متكرّر في خيمة حراك النبطية)، والدكتورة ديما مقدّم.
وأشار الموقع، إلى أن الحاضرين تطرّقوا في حديثهم إلى انتفاضة 17 تشرين عموماً وإلى إشكال النبطية في الأيام الأولى للانتفاضة حين تعرّض المحتجّون للاعتداء من قبل بلدية المدينة وعناصر من حزب الله وللتحديات التي تواجههم، كما طلبوا من السفيرة العودة إلى المدينة لتنظيم لقاء أوسع يعكس انفتاح النبطية وتنوّعها.
كما أكد الموقع بناء على المعلومات الواردة إليه بأن الحزب الشيوعي الذي تمت دعوته للاجتماع قد رفض الحضور بسبب استمرار فرنسا باعتقال المقاوِم جورج عبد الله، إضافة لرفضه التدخلات الخارجية، كما امتنع الناشط السياسي وسيم غندور عن الحضور أيضا.
المصدر: الأخبار اللبنانية