الضغط الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان غائب والرئيس بري: التطبيع خيانة والصبر سلاحنا

الرئيس بري يحدد استراتيجية مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والموقف من التطبيع الرئيس بري يحدد استراتيجية مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والموقف من التطبيع

تستمر الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، مع ورود أنباء عن تحرك من قبل الدول الضامنة، دون أن يرقى لمستوى إلزام تل أبيب بوقف انتهاكاتها، في الوقت الذي حدد فيه الرئيس نبيه بري الموقف من التطبيع واستراتيجية لبنان الحالية للمواجهة.

وقد نقلت مصادر وصفت بالموثوقة لموقع الجمهورية تأكيدها وجود حراك أعقب العدوان الإسرائيلي الأخير على منطقة النبطية قبل يومين، وخاصة مع لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، التي تواصلت بدورها مع الجانب الإسرائيلي للتأكيد على ضرورة احترام الاتفاق ووقف أي استهداف جديد، دون أن يتلقى لبنان أي وعود حاسمة تضمن الالتزام الجاد بلجم إسرائيل ووقف اعتداءاتها المستمرة بصورة نهائية.

كما نقلت مصادر مقربة عن مسؤول رسمي رفيع قوله بأنه يشعر بخيبة أمل بسبب التراخي الدولي في كبح جماح إسرائيل، معبرا عن استيائه من عدم جدية الوعود التي تعطى بشأن ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار.

وفي ذات السياق علقت مصادر عين التينة لـ الجمهورية، عن الحديث عن زيارات محتملة لموفدين أميركيين إلى لبنان، ولاسيما لنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس، التي قد تحمل خطة جديدة لتثبيت وقف إطلاق النار، وأوضحت بأن المسألة مرتبطة بما إذا كانت هناك جدية في احترام وتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار، على النحو الذي يلزم إسرائيل بالتقيد به بمعزل عن حصول الزيارات أم لا.

الرئيس بري: التطبيع مع إسرائيل خيانة

ولفتت المصادر إلى التزام لبنان وتحديدا حزب الله بهذا الاتفاق دون ارتكاب أي خرق له، في مقابل تفلت إسرائيل منه بتغطية لها وخاصة من الأمريكيين، مؤكدة على أن اتفاق وقف اطلاق النار يصبح ساريا فعلا، عندما تقرر الولايات المتحدة الاميركية أن تكون جادة في دفع إسرائيل إلى احترامه والالتزام به.

وبحسب الجمهورية، فقد نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري تكراره، بأن إسرائيل تسعى من خلال اعتداءاتها إلى فرض واقع جديد على لبنان وجره إلى التطبيع معها، لكن التطبيع مع إسرائيل خيانة لن تحصل إطلاقا.

وحول سبب عدم الرد على الاعتداءات الإسرائيلية أوضح بري بأن سلاحنا في هذه المرحلة هو الصبر وبهذا الصبر نقاتلهم، مؤكدا الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وبأن لبنان لن ينجر إلى ما تريده إسرائيل.