منوعات

الجوع يهدد حياة الحيوانات في حدائق لبنان

30 حزيران 2021 15:50

لم تسلم الحيوانات في لبنان من آثار ما يمر به من أزمة اقتصادية خانقة، فالحيوانات في حدائق لبنان تأن من نقص الغذاء الذي يتطلب أنواعاً خاصة غير متوفرة وميزانية ضخمة مفقودة.

حيث أفاد تقرير لصحيفة ذا ديلي ستار، حول تضور الحيوانات جوعاً في حدائق لبنان جراء الأزمة الاقتصادية، حيث يلاحظ أسدان مستلقيان لا يتحركان إلا نادراً، ودباً نحيلاً يترنح في خطواته بسبب الجوع، وهم من بين آخر ما تبقى من الحيوانات في حديقة الحازمية خارج بيروت، لما تتطلبه رعاية الحيوانات من كلفة باهظة.

واعتبر جيسون مير مدير منظمة "حيوانات لبنان" وهي منظمة خيرية تسعى لإيجاد مأوى لحيوانات الحدائق في ملاذات بالخارج،بأن هذا المشهد محزن جدا، مضيفاً "عندنا أسدان بالغان وزن الذكر نصف وزنه الطبيعي، هذا مجرد قفص لا شيء فيه، ربما تكون مساحته عشرة أمتار مربعة لكن لا ماء ولا طعام".

ووصف واقع الأسدين المرير هذا بأنه "مشهد يفجر الإحباط، قائلاً " إنهما في هذه الحالة ليسا أسدين، من الناحية الفنية يقول الحمض النووي إنهما أسدان، لكنهما في الواقع مجرد حيوانين تنسحب منهما الحياة وهما راقدان (مستسلمين لمصيرهما) في هذا المكان".

وأوضح مير بأن رسوم الدخول الفعلية في منشأة كهذه، لا تستطيع تغطية نفقات رعاية هذه الحيوانات بالشكل الملائم.

وأشار التقرير إلى أن الحيوانات التي تعيش في ظروف مماثلة بحدائق الحيوان الخمس في لبنان، قد أصبحوا ضحايا وشهودا على الانهيار المالي الذي دفع أكثر من نصف الشعب في براثن الفقر وأفقد عملة البلاد أكثر من 90% من قيمتها.

وبين بأن الأسد يأكل أسبوعياً نحو 50 كيلوغراما من الطعام، بتكلفة 100 ألف ليرة لبنانية أي 6 دولارات بسعر الصرف الحالي في السوق غير الرسمية، فيما يبلغ الحد الأدنى للأجور 675 ألف ليرة فقط شهريا.

وخلال العامين الماضيين استطاعت منظمة حيوانات لبنان في نقل نحو 15 من الأسود والنمور إلى الخارج، علاوة على نحو 250 من الحيوانات البرية والقطط والكلاب، فيما يتوقع أن يتجه اثنان من الدببة إلى كولورادو في الأسابيع المقبلة فيما تأمل منظمة الإنقاذ في إرسال 3 أسود أخرى إما إلى كولورادو أو إلى جنوب إفريقيا.

وشدد مير على العمل على محاولة منع تكرار ما حدث في حدائق الحيوان في مناطق الصراعات مثل سوريا واليمن والعراق في لبنان قبل فوات الأوان، مشيراً إلى أن حدائق الحيوان في حالة انهيار، والحيوانات تعاني، فإما أن تموت أو تُنقل إلى محميات.







المصدر: صحيفة ذا ديلي بيست