أفاد مستشفيان في الجلسات العلمية لجمعية السكري الأمريكية، التي عُقدت هذا العام، أن معدلات دخول الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع 2 الذي تم تشخيصه حديثاً ارتفعت بشكل حاد خلال وباء كورونا.
وبلغت في مستشفى أور ليدي أوف ذا ليك للأطفال في باتون روج، لويزيانا، نسبة الأطفال المصابين بالسكري من النوع 2 والذي تم تشخيصه حديثاً نسبة 0.62٪ من المرضى الداخليين منذ آذار وحتى كانون الأول 2020، بزيادة من 0.27٪ في العام السابق.
وقال الدكتور دانيال هيسيا من مركز بنينغتون للأبحاث الطبية الحيوية في باتون روج، أن هذه الأرقام لا تزال منخفضة، "لكن مجرد حقيقة أن هذا المعدل قد تضاعف خلال العام الماضي، هو أمر مهم".
وأضاف أن الأطفال الذين تم إدخالهم إلى المستشفى في عام 2020 يعانون من مرض السكري أكثر حدة، مع ارتفاع نسبة السكر في الدم والمزيد من الجفاف، مقارنة بالأطفال الذين تم إدخالهم في العام السابق.
وفي مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن العاصمة، زادت حالات الإصابة بمرض السكري من النوع 2 الجديد عند الأطفال بنسبة 182٪ من عام 2019 إلى عام 2020، وكان الأطفال أيضاً أكثر مرضاً عما كان عليه الحال في السنوات السابقة، حسبما أفاد فريق منفصل، ولم يكن معظم هؤلاء الأطفال في كلا المستشفيين مصابين من قبل بفيروس كورونا.
هذا وتكهن باحثون بأن إجراءات التباعد الاجتماعي ربما تكون قد منعت الأطفال من ممارسة النشاط البدني بانتظام، كما أنها ساهمت في زيادة الوزن.
وبالإضافة إلى ذلك، منعت الإجراءات الآباء من أخذهم لتلقي الرعاية الطبية الروتينية، وكلها ربما تكون قد ساهمت في الإصابة بمرض أكثر خطورة، وقال هيسيا في بيان: "دراستنا تؤكد أهمية الحفاظ على نمط حياة صحي للأطفال حتى في ظل هذه الظروف الصعبة".
المصدر: موقع نيوز ماكس