علاج الاضطرابات الهضمية.. ZED1227 عقار تجريبي واعد لعلاج أمراض الجهاز الهضمي

علوم

مرض الاضطراب الهضمي.. ZED1227 عقار تجريبي واعد لـ علاج الداء الزلاقي المعروف بـ الداء البطني

2 تموز 2021 23:17

يمكن لـ عقار تجريبي يسمى ZED1227 أن يمنع الضرر المعوي الناجم عن مرض الاضطراب الهضمي "الداء الزلاقي أو الداء البطني"، وذلك بحسب التجارب الأولية، مما رفع الآمال في أنه يمكن أن يصبح الدواء الأول لاضطراب الجهاز الهضمي الخطير.


مرض الاضطراب الهضمي

أما بالنسبة لـ مرض الاضطرابات الهضمية، يهاجم الجهاز المناعي بطانة الأمعاء الدقيقة عندما يأكل شخص حساس وراثياً لـ بروتين الغلوتين، ويوجد هذا البروتين في القمح والجاودار والشعير.

وتشمل أعراض الاضطرابات الهضمية" الإسهال، آلام البطن، التعب وفقدان الوزن"، ويكمن وراء كل ذلك هجوم جهاز المناعة الشاذ، الذي يدمر الهياكل الشبيهة بالشعر الموجودة في البطانة المعوية والتي تسمى الزغابات.

تمتص هذه الزغب العناصر الغذائية من الطعام، لذلك يمكن أن يصاب الأشخاص المصابون بـ الداء البطني بسوء التغذية ويصابون بمشاكل مثل فقر الدم وترقق العظام.


وقال الباحث الرئيسي الدكتور ديتليف شوبان أن العلاج الوحيد في الوقت الحالي هو "التجنب الصارم لآثار الغلوتين في النظام الغذائي اليومي"، وأضاف شوبان، الأستاذ في المركز الطبي بجامعة يوهانس جوتنبرغ في ألمانيا، أنه من الصعب الحفاظ على نظام غذائي خالٍ من الغلوتين مدى الحياة.

كما يمكن أن يتواجد الغلوتين في العديد من الأطعمة المصنعة، من المعكرونة وحبوب الإفطار إلى الصلصات والحساء إلى ألواح الطاقة ورقائق البطاطا.

وأشار شوبان إلى أنه بالإضافة إلى كونه عبئاً عملياً، فإن النظام الغذائي الصارم هو أيضاً "عبء اجتماعي ونفسي"، وقال أنه حتى عندما يتمكن المريض من الالتزام بهذا النظام الغذائي، لا يزال بعض المرضى يصابون ببعض الالتهابات وأعراض معوية أخرى.

ZED1227 عقار تجريبي لعلاج مرض الاضطراب الهضمي

ونظرت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في 1 تموز في مجلة نيو إنغلاند الطبية، في ما إذا كان نوع محدد من الدواء التجريبي يمكنه أن يمنع هذا الضرر المعوي.

وأوضح شوبان أن العقار، المسمى ZED1227 ، يثبط نشاط إنزيم يسمى ترانسغلوتاميناز 2 في الأمعاء، والذي يلعب دوراً رئيسياً في استجابة المناعة الذاتية التي تميز الاضطرابات الهضمية.

اشترك في الدراسة التجريبية 163 بالغ يعانون من مرض الداء البطني والذين نجحوا في اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين لمدة عام على الأقل.


وقام الباحثون بتخصيص المرضى بشكل عشوائي إلى واحدة من أربع مجموعات: ثلاثة منهم أعطوا جرعات مختلفة من ZED1227 ليأخذوها كل صباح لمدة ستة أسابيع، وتناولت المجموعة الرابعة حبوب الدواء الوهمي.

وبعد ثلاثين دقيقة من كل جرعة صباحية، تناول مرضى الدراسة بسكويتاً يحتوي على كمية معتدلة من الغلوتين، كـ طريقة لاختبار قدرة الدواء على منع الالتهاب الناجم عن الغلوتين.

ووجدت التجربة أنه بعد ستة أسابيع، أظهر المرضى الذين تناولوا أي جرعة من الدواء علامات أقل على تلف الأمعاء، مقابل مجموعة الدواء الوهمي، أما بالنسبة للآثار الجانبية، فقد كان الطفح الجلدي هو العرض الوحيد الأكثر شيوعاً بين متعاطي الأدوية، التي لوحظت في 8 ٪ من المرضى الذين تناولوا جرعات عالية.

موقع نيوز ماكس