أخبار لبنان

نقابة مستوردي الأدوية تكشف نفاذ مئات الأدوية الأساسية وما تبقى سينفذ خلال الشهر الحالي

4 تموز 2021 13:37

تتفاقم أزمة فقدان الدواء في لبنان، وسط وضع اقتصادي ومعيشي كارثي يمر به اللبنانيون إثر انهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار، والنقص الحاد في المحروقات رغم زيادة أسعارها.

فقد أصدرت نقابة مستوردي الأدوية بياناً حذرت فيه من خطورة الوضع الحالي المتمثل بنفاذ المخزون من مئات الأدوية المعالجة للأمراض المزمنة والمستعصية وتوقف الاستيراد بشكل شبه كامل.

حيث جاء في بيان النقابة: "بعد مرور أسبوعين على إطلاق نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان الصرخة لخطورة نفاد مخزون عدد كبير من الادوية لدى الشركات المنتمية اليها، من خطورة الاستمرار في الوضع الحالي دون التحرك الفوري لمعالجته".

وأوضحت النقابة في بيانها أن "عملية الاستيراد متوقفة بشكل شبه كامل منذ أكثر من شهر بسبب تراكم المستحقات المترتبة لصالح الشركات المصدرة والتي فاقت قيمتها الـ 600 مليون دولار، وعدم حصول الشركات المستوردة على موافقات مسبقة لمعاودة الاستيراد كما يفرضه قرار مصرف لبنان الصادر بداية شهر أيار"

كما أشارت النقابة إلى أن الشركات المستوردة ما تزال تسلم احتياجات الأسواق من الأدوية القليلة المتوافرة لديها ومن دون انقطاع مما يزيد من استنزاف ما تبقى لديها من مخزون من هذه الأدوية القليلة.

وكشفت النقابة في بيانها عن نفاذ مخزون الشركات المستوردة من مئات الأدوية الأساسية التي تعالج أمراضا مزمنة ومستعصية، لافتة إلى أن مئات من الأدوية الأخرى سوف ينفد مخزونها خلال شهر تموز الحالي إذا لم تقم الشركات بمعاودة الاستيراد بأسرع وقت ممكن.

واعتبرت النقابة أن الحل الوحيد في المدى القريب يكمن بترجمة الاتفاق الذي حصل بين وزارة الصحة العامة ومصرف لبنان برعاية رئيس الجمهورية على أرض الواقع، وبشكل خاص فيما يتعلق بالإبقاء على دعم الدواء حسب أولويات وزارة الصحة العامة، ودفع جميع مستحقات الشركات المصدرة في الخارج كي تعاود إمداد لبنان بالأدوية، وتخصيص مصرف لبنان مبلغا شهريا لاستيراد احتياجات لبنان المستقبلية من الأدوية يتم صرفه بحسب أولويات وزارة الصحة العامة.

كما طالبت النقابة بوضع نظام صرف للدواء، يؤمن للمريض احتياجاته الشهرية كما يحددها الطبيب المعالج، ويمنع التخزين والاتجار والتهريب.

المصدر: now-lebanon