ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية، بأن الطبقة المهيمنة، حسمت بسياسيّيها وماليّيها، موقفها بعدم اتخاذ أي قرار لتخفيف سرعة الانهيار، أو تأخير الارتطام الكبير، أو في أحسن الأحوال القيام بخطوات من شأنها حماية السكان من تبعات الانهيار.
واعتبرت بأن إعلان اللجنة التنفيذية للقاح كورونا إلغاء ماراتونَي أسترازينيكا وفايزر اللذين كان يُفترض إقامتهما اليوم بسبب انقطاع الكهرباء والإنترنت عن معظم المراكز، ليس أمراً عابرا، كما أن أزمة البنزين، لم يلمس حلّها بعد ولم تُخفّف من الطوابير، كما أن سعر الدولار لامس أمس الـ 20 ألف ليرة، وسيستمر الانهيار في الليرة من دون سقف، وقيمة الرواتب تنهار، وكذلك القدرات المعيشية لمعظم السكّان، إضافة لفقدان سلع رئيسية من الأسواق، والأخطر انقطاع أدوية أساسية من الصيدليات بفضل الممارسات الاحتكارية لشركات استيراد الأدوية، فلبنان ينحدر يوماً بعد آخر نحو عتبة انفجار لا يمكن توقّع ملامحه، ولا مداه، ولا نتائجه.
وأضاف الموقع بأن السياسيين اللبنانيين قد تركوا الساحة للولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية حتّى تحدّد مصير البلد وخياراته السياسية، تحت عنوان العجز عن تأليف حكومة، حيث تم تسليم المفاتيح لهذه الدول الطامحة أصلاً إلى إعادة فرض وصاية مباشرة على لبنان، كما جاء في بيان مشترك للسفيرة الفرنسية آن غريو، والأمريكية دوروثي شيا، أكد على "الحاجة الماسة إلى حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة تكون ملتزمة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات، وإلى إجراءات ملموسة يتّخذها قادة لبنان لمعالجة عقود من سوء الإدارة والفساد ستكون حاسمة لإطلاق دعم إضافي من فرنسا والولايات المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين"، إلا أنّ البيان لم يكشف ما إذا كانت السعودية قد وافقت على تأليف الحكومة، برئاسة سعد الحريري أو غيره، وهذه نقطة محورية بما أن لقاء السفراء في السعودية ثبت أن الأخيرة هي التي تُعرقل الحكومة.
المصدر: الأخبار اللبنانية